إعلان عن 9 وظائف يكشف "كارثة كبرى" في تركيا
كشفت صحيفة تركية عن تقدم أكثر من 5 آلاف شخص بينهم 1143 خريجا جامعيا لوظيفة عامل نظافة أعلنت عنها وزارة العدل.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة، الجمعة، وتابعته "العين الإخبارية".
الصحيفة ذكرت أن وزارة العدل أعلنت عن اعتزامها تعيين 9 أشخاص في وظيفة عامل نظافة بولاية آديامان (غرب)؛ ليتقدم للإعلان 5217 شخصا من بينهم 1143 خريجا جامعيا.
وأوضحت أن العدد المذكور تقدم خلال 5 أيام فقط بطلبات للالتحاق بتلك الوظائف، مشيرة أن هذا الأمر يعكس كارثية الأوضاع المعيشية للأتراك التي أجبرت خريجي جامعات للتقدم لشغل مثل هذه الوظائف.
وتعليقًا على تلك الأرقام قال عبدالرحمن توت دره، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن هذا الإقبال الكثيف على الإعلان يكشف بشكل جلي مرارة تداعيات البطالة التي تشهدها تركيا.
وتابع قائلا "والمرارة أكبر في تقدم خريجي جامعات لشغل هذه الوظائف"، مضيفًا "هذه هي تركيا في ظل حكم أردوغان".
طوابير بطالة بلا نهاية
وتعمقت أزمة البطالة في تركيا، وسط غياب الحلول الحكومية، في الوقت الذي تشهد فيه مؤشرات اقتصاد البلاد تراجعا متواصلا.
وارتفع معدل البطالة في تركيا إلى 12.9% في الفترة التي بدأت من نوفمبر/تشرين الثاني وتراجع معدل المشاركة في قوة العمل مع بدء تأثير موجة ثانية من القيود المرتبطة بفيروس كورونا على الأعمال التجارية.
وفي أحدث تقاريرها الصادرة، الأربعاء الماضي، قالت هيئة الإحصاءات التركية إن عدد الأفراد العاطلين عن العمل من سن 15 سنة فأكثر، بلغ 3.86 مليون حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
وبلغ معدل بطالة الشباب في الفئة العمرية 15 - 24 سنة 24.7%، فيما بلغ معدل التوظيف 30.1% بالنسبة لفئة الشباب، مقارنة مع 37% كمتوسط عالمي، ما يعني أن النسبة الأكبر من العاطلين عن العمل هم من فئة الشباب.
وتعني تلك المؤشرات أن هناك الملايين من العاطلين لم يتم تصنيفهم ضمن نسبة البطالة في البلاد.
ويواجه الاقتصاد التركي، أزمة مركبة ناجمة عن هبوط قيمة العملة المحلية، ما دفع أرباب العمل لتسريح أعداد كبيرة من العمالة، بينما واجهت السوق استحداث وظائف جديدة، بالتزامن مع التبعات السلبية لجائحة كورونا.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز