العجز التجاري التركي يفوق التوقعات.. مؤشر جديد على فشل أردوغان
البنك المركزي التركي قال إن عجز ميزان المعاملات الجارية بلغ 2.934 مليار دولار في يونيو الماضي.
استمر ارتفاع عجز ميزان المعاملات الجارية في تركيا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، في مؤشر جديد على فشل سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الاقتصادية، ما يعكس مدى تدهور نشاط التجارة الخارجية للبلد الذي يعاني من أزمات متلاحقة هبطت بسعر العملة المحلية- الليرة.
وقال البنك المركزي التركي، الجمعة، إن عجز ميزان المعاملات الجارية بلغ 2.934 مليار دولار، في يونيو/حزيران الماضي.
ويزيد الرقم عن توقع رويترز لعجز عند 2.825 مليار دولار، وفي مايو/أيار الماضي، بلغ عجز ميزان المعاملات الجارية 3.782 مليار دولار، وفي 2019 بلغ فائض ميزان المعاملات الجارية التركي 1.674 مليار دولار.
وحذرت وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني من أن الأداء الضعيف لليرة التركية قد يؤدي إلى تزايد القروض غير المحصلة، مؤكدة أن تراجع قيمة العملة الوطنية أمام الدولار إلى مستويات قياسية سيؤثر سلبًا على التصنيف الائتماني للبنوك.
ووفقا لجريدة زمان التركية، ترى وكالة موديز أن الأداء الضعيف لليرة التركية مؤخرا سيزيد من وطأة الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد ويعزز من خطر تراجع التمويل الخارجي.
أشارت موديز إلى أنه في يونيو/حزيران الماضي كان 35% من قروض البنوك التركية بالعملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار واليورو.
وأكدت أن استمرار تراجع الليرة سيقلل من قدرة الشركات التي لا تحقق دخلا بالعملة الأجنبية ولم تتخذ إجراءات احتياطية على سداد القروض وهو ما سيؤدي إلى تراجع احتياطي فقدان القروض.
وتتوقع موديز أن تؤدي مخاوف المستثمرين بشأن قدرة البنوك التركية على السداد إلى تراجع معدلات توافر التمويلات الأجنبية.
وأشارت إلى اضطراب البنوك التركية لحاجتها إلى إعادة تمويل جماعي بالعملة الأجنبية على المدى القصير بقيمة 54 مليار دولار.
وتراجع مؤشر الثقة في الاقتصاد التركي خلال يونيو/حزيران الماضي، تحت ضغوط السياسات المتخبطة لرئيسها رجب طيب أردوغان، والتبعات السلبية لتفشي جائحة كورونا في البلاد، وعجز الحكومة عن إدارتها والسيطرة على مناطق التفشي.
وفي مسح أعدته "العين الإخبارية" استنادا إلى بيانات هيئة الإحصاء التركية، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، فقد بلغ إجمالي عجز الميزان التجاري خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري 21 مليار دولار.
وصعد العجز 102.8% مقارنة مع الشهور الخمسة الأولى من العام الماضي 2019، البالغ خلالها عجز الميزان التجاري نحو 10.35 مليار دولار أمريكي.
ويأتي ارتفاع عجز الميزان التجاري نتيجة هبوط حاد في الصادرات التركية إلى الخارج، بفعل ضعف تنافسيتها من جهة، والضعف العالمي في الطلب على السلع نتيجة تفشي جائحة كورونا، من جهة أخرى.
وتراجعت صادرات تركيا خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 19.7% إلى 61.5 مليار دولار أمريكي، مقابل 76.73 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي 2019، بحسب البيانات الرسمية.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg
جزيرة ام اند امز