تركيا تسجن جنديا بريطانيا سابقا بمزاعم الإرهاب
جو روبنسون أُوقِف في يوليو/تموز 2017، عندما كان يمضي إجازة في تركيا، بعد نشره صورا مع مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
قضت محكمة تركية بسجن جندي بريطاني سابق 7 سنوات ونصف، بزعم ارتباطه بـ"وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تصنفها أنقرة "منظمة إرهابية".
كما قضت المحكمة بحبس خطيبته البلغارية لنحو سنتين، لإدانتها بـمزاعم "الدعاية الإرهابية"، رغم أنها متواجدة حاليا في بريطانيا.
وأوقف جو روبنسون في يوليو/تموز 2017، عندما كان يمضي إجازة في تركيا، بعد نشره صورا له بالزي العسكري، يظهر فيها مع مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
ودانت محكمة مدينة أيدن في غرب تركيا روبنسون بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء "دمير أوران".
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، والتحالف العربي الكردي المدعوم من الولايات المتحدة في سوريا.
وتصنف أنقرة هذه الوحدات كـ"منظمة إرهابية"، وتعتبرها امتدادا لحزب العمال.
وأفادت وكالة "دمير أوران" أن روبنسون، المُطلق سراحه بكفالة، لم يحضر جلسة صدور الحكم لأسباب صحية، وهو ينوي استئناف الحكم الصادر بحقه.
وتفيد تقارير إعلامية بريطانية بأن روبنسون، البالغ 25 عاما، جندي سابق أدى الخدمة في أفغانستان في 2012، وتوجه في 2015 إلى سوريا، حيث انضم إلى الجهاز الصحي التابع لوحدات حماية الشعب الكردية.
ويأتي هذا الحكم في ظل أزمة مازالت مستمرة بين الولايات المتحدة وتركيا، على خلفية اعتقال القس الأمريكي أندرو برانسون، والتي أعلن البيت الأبيض أن تركيا وتحديدا رئيسها رجب طيب أردوغان تعاملا مع قضية القس الأمريكي المحتجز في أنقرة بشكل "سيئ وغير عادل"، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها بسببه.
ويقبع في سجون نظام أردوغان نحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة؛ لدورهم في الانقلاب الفاشل، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفا من الموظفين الحكوميين، بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز