تركيا منزعجة من الوجود الأمريكي على حدودها مع سوريا
وزير الدفاع التركي خلوصي آكار متخوف من اعتزام أمريكا إنشاء مواقع مراقبة بطول الحدود السورية التركية ضمن خططها لهزيمة تنظيم داعش.
أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، عن انزعاج بلاده من الوجود الأمريكي على الحدود السورية التركية، مطالبا واشنطن بقطع علاقاتها مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي تصريحات أدلى بها الوزير التركي، السبت، خلال استقباله عددا من المعلمين والأكاديميين العسكريين، في وزارة الدفاع بمناسبة "يوم المعلم"، قال: "لقد أبلغنا مخاطبينا العسكريين والمدنيين الأمريكان بانزعاجنا من اعتزام واشنطن إنشاء مواقع مراقبة بطول الحدود السورية التركية".
وتأتي تصريحات آكار بعد يومين من تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الذي قال خلاله إن بلاده بدأت في إنشاء "مواقع مراقبة" على امتداد أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا بهدف التركيز على هزيمة تنظيم داعش بسوريا.
وتابع الوزير التركي أن "هذه الممارسات (إنشاء مواقع المراقبة) من شأنها الدفع بالوضع المعقد أصلا في المنطقة إلى مزيد من التعقيد".
وأشار آكار إلى أنه تناول هذا الأمر مع عدد من المسؤولين الأمريكيين، أكثر من مرة، كان آخرها على هامش منتدى هاليفاكس للأمن الدولي الذي انعقد مؤخرا بكندا.
وزعم أن مواقع المراقبة تعني أن الجنود الأمريكان يحمون وحدات حماية الشعب الكردية، مضيفا: "ومن ثم فأنا أرى أنه لا داعي إلى هذه الأمور".
وشدد على أن "القوات المسلحة التركية ستتخذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة أي مخاطر أو تهديدات قد تأتي من وراء الحدود".
واستطرد في السياق ذاته قائلا: "ومن ثم نطلب من حلفائنا الأمريكان قطع علاقاتهم مع وحدات حماية الشعب الكردية التي لا تختلف عن منظمة بي كا كا"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا.
ودائما ما تشكو الولايات المتحدة من أن التوتر بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية السورية، يعرقل في بعض الأحيان إحراز تقدم في القتال ضد تنظيم داعش.
ولعبت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل القوات الكردية عمادها دورا بارزا في الحرب على تنظيم داعش.
ولا تزال تركيا غاضبة من دعم واشنطن وحدات الحماية الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا على الأراضي التركية منذ عقود.