المسماري لـ"العين الإخبارية": تركيا تخطط لنقل إرهابيي إدلب إلى ليبيا
المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية كشف عن مخطط أنقرة لإفشال جهود السعودية والإمارات في تحقيق المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا.
أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري أن هناك مخططا تركيا لنقل إرهابيين من إدلب في سوريا إلى الجنوب الليبي، مشيرا في الوقت نفسه إلى الدور السعودي الإماراتي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وقال العميد المسماري في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن تركيا تخطط لنقل إرهابيي إدلب إلى مدينة الكفرة جنوب البلاد، مشيرا إلى أنه تم إصدار أوامر باستهداف أي عربات دفع رباعي جنوب شرقي ليبيا".
وأضاف أن "الجيش الوطني الليبي يسعى لتأمين الكفرة وكافة مدن الجنوب الليبي"، مشيرا إلى الدوريات الصحراوية التي تقوم بها عناصر القوات المسلحة وتحليق الطيران الليبي لتأمين مدن الجنوب.
وتابع المسماري أن هناك تنسيقا مباشرا بين السلطات الليبية ودولة تشاد لتأمين الحدود المشتركة والحدود الجنوبية، ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومنع نمو العصابات الإجرامية والحد من الأنشطة التي تقوم بها المعارضة التشادية داخل الأراضي الليبية.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية أن "الإمارات والسعودية لعبتا دورا إيجابيا في إرساء الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية"، لافتا إلى دور الدولتين في توقيع اتفاق السلام ما بين إريتريا وإثيوبيا وجهود الصلح بين إريتريا وجيبوتي.
وأشار إلى أن التواجد العسكري التركي في الصومال خبيث ويهدف لإفشال التقارب "الإثيوبي-الإريتري" بالخصوص، في إشارة إلى التحركات التركية الأخيرة في مقديشو في إطار سعيها إلى تعزيز نفوذيها العسكري والاقتصادي في أفريقيا.
وأكد المسماري ضرورة دعم دول الاتحاد الأفريقي قدرات الجيش الوطني الليبي عبر رفع حظر التسليح ومواجهة التحركات الخبيثة التي تقوم بها تركيا وقطر في دول القارة السمراء، موضحا أن رسالة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي كانت تدعو لضرورة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ودعم جهود الجيش الليبي.
بدوره، أوضح عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني أن تيار الإسلام السياسي لعب دورا في انهيار مجموعة من الدول وفي مقدمتها ليبيا، موضحا أن هذا التيار يحظى برعاية وتمويل من تركيا وقطر للقيام بأعمال إرهابية في القارة الأفريقية.
وقال العباني في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إن الإرهاب حركة موجهة إلى كافة دول العالم خاصة دول القارة الأفريقية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قطر وتركيا ستحرق بيد جماعات الإرهاب والتطرف التي تدعمهما الدولتان.
وأضاف عضو مجلس النواب الليبي أن الإرهاب يهدف لتدمير مقدرات وأرزاق الشعوب، موضحا أن إنشاء تركيا قاعدة عسكرية في الصومال تحرك خطير جدا، وستكون الداعم الرئيسي للإرهاب خاصة في ظل تحركات أنقرة لإبعاد الإرهابيين عن أراضيها وخاصة إرهابيي إدلب.
ورجح العباني قيام تركيا بنقل الإرهابيين من إدلب السورية إلى 3 دول رئيسية، وهي: اليمن وليبيا والعراق، مشيرا إلى أن القاعدة العسكرية التركية في الصومال ستعمل على نقل إرهابيين إلى اليمن باعتبارها البلد الأقرب إلى الصومال.
وأكد أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هي الحاضنة الرئيسية لموجة حركة الإرهاب من سوريا إلى ليبيا والصحراء الكبرى خاصة في تشاد والنيجر ومالي.
من جهته، دعا عضو مجلس النواب الليبي زايد هدية دول الجوار الليبي إلى ضرورة التعاون مع الجيش الوطني لتأمين الحدود المشتركة، مشيرا إلى أن تهديدات الجماعات الإرهابية في ليبيا سببه الانقسام السياسي.
وقال هدية، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" من بنغازي، إن تركيا تسعى إلى التخلص من الإرهابيين المتواجدين في مدينة إدلب السورية بنقلهم إلى ليبيا لدعم جماعات مدعومة من أنقرة في ليبيا، مشيرا إلى وجود عمل مخابراتي منظم لإدخال الجماعات المتطرفة من سوريا إلى الجنوب الليبي للاستقرار، ما سيؤثر على دول الجوار الليبي أكثر من ليبيا نفسها، خاصة الدول التي ترتبط بحدود مع ليبيا في جنوب البلاد.
وطالب عضو مجلس النواب الليبي الدول الأفريقية ودول الجوار الليبي بضرورة دعم ليبيا في تأمين الحدود وتوفير الدعم الجوي لمنع تسلل إرهابيين إلى داخل ليبيا، خاصة في ظل الانقسام السياسي وانتشار الجماعات الإرهابية في بعض المدن الليبية.
وشدد هدية على ضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الوطني الليبي، داعيا مصر وتشاد والسودان والنيجر وتشاد للتنسيق الكامل مع الجيش الوطني الليبي للقضاء على المخطط التركي ومنع تدفق الجماعات المتطرفة للدخول إلى ليبيا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز