تركيا تخرق "هدنة كورونا" وترسل شحنة أسلحة إلى مصراتة

العميد خالد المحجوب يؤكد أن المليشيات في مدينة مصراتة استقبلت شحنة سلاح جديدة قادمة من تركيا

في خرق جديد من تركيا والمليشيات التابعة لحكومة فايز السراج غير المعتمدة من البرلمان، لوقف إطلاق النار المعلن، السبت، لمواجهة فايروس كورونا في ليبيا.

أكد العميد خالد المحجوب، مدير مكتب التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن المليشيات في مدينة مصراتة استقبلت شحنة سلاح جديدة قادمة من تركيا.

وأوضح المحجوب لـ"العين الإخبارية" أن المليشيات قامت بنقل الأسلحة من داخل ميناء مصراتة بسياراتها إلى محور بوقرين شرقي مصراتة.

• محللان ليبيان: السراج سيستغل "هدنة كورونا" في جلب المرتزقة
• الجيش الليبي يستهدف المرتزقة وطائرة تركية تقصف المدنيين

وأوضح أن الشحنة تضمنت ذخيرة وأسلحة نقلتها عبر سيارات الإسعاف من داخل الميناء إلى محور بوقرين.

وتابع أن المليشيات تسعى لدعم محور بوقرين، بعد أن سيطرت القوات المسلحة على مدينة سرت في وسط البلاد.

وتشكل المدينة موقعا استراتيجيا للمليشيات المسلحة التابعة لحكومة السراج، والتي كانت تخطط لاستخدام مطار المدينة في عمليات هجومية ضد القوات المسلحة في المنطقة الوسطى.

ومن جانبه، أكد عقيلة صالح مدير المكتب الإعلامي لغرفة عمليات إجدابيا بالجيش الليبي أن مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية اخترقت مساء السبت وقف الإطلاق النار المعلن، لتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا.

وأوضح الصابر، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيات قصفت حي أبوسليم وسط العاصمة بواسطة الطيران التركي المسير. 

وكانت القوات المسلحة الليبية أعلنت تحرير مدينة سرت في بداية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، في عملية خاطفة وسريعة لم تتجاوز بضع ساعات من الوقت، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.

وقالت القيادة العامة للجيش الليبي، في بيان السبت، إن القيادة العامة أكثر الأطراف التزاما بوقف القتال، رغم الخروق المتكررة وعدم الالتزام بها من قبل المليشيات والمرتزقة الذين لا يحترمون المعاهدات والمواثيق الدولية.

وكانت عدة جهات دولية طالبت بوقف الأعمال القتالية في القعاصمة طرابلس، وتوحيد الجهود لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وتستمر المليشيات في خرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وارتكاب جرائم حرب من بينها التهجير القسري للمدنيين بحجة إخلاء المنطقة للأعمال الحربية، والقصف العشوائي للمنازل.