تدفئة نخيل قصر أردوغان.. بذخ يفضح أكذوبة التقشف
نفقات أخرى تتكبدها موازنة تركيا من أجل تدفئة نخيل قصر أردوغان، تكشف أكذوبته التي تدعو الأتراك إلى التقشف.
هالة تقشف كاذبة يبدو أنها تستثني المسؤولين الأتراك وتقتصر على المواطنين، تفندها في كل مرة حقائق عرت الفصام الكامن في دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التقشف.
المرشحة الرئاسية التركية السابقة، ميرال أكشينار، كشفت أن بلادها تعتزم استيراد نظام تدفئة من الخارج، من أجل أشجار النخيل الموجودة في قصر أردوغان.
جاء ذلك في كلمة ألقتها أكشينار، زعيمة حزب "آيي" المعارض، أمام الكتلة النيابية لحزبها بالبرلمان، بحسب ما ذكرته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية المحلية.
وقالت أكشينار: "نعم سيقومون بشراء أنظمة تدفئة للنخيل من الخارج، فهل صدمتم لهذا؟ فهم لا يفكرون في سبل تدفئة المواطن هذا الشتاء".
وتابعت: "إلى المواطنين الذين يصوتون للعدالة والتنمية، هذه السلطة لم تعد كما عهدتموها. أشجار النخيل في القصر الرئاسي أهم من المواطن الذي سيبرد هذا الشتاء".
نفقات أخرى تتكبدها موازنة تركيا من أجل تدفئة نخيل قصر أردوغان، تكشف أن البذخ والنفقات الباهظة للقصر الرئاسي التركي باتت مدرجة ضمن "النفقات الأساسية" للبلاد، وهو ما صدم الأتراك في البداية قبل أن يتبينوا الفصام والتضارب الكامنيْن في دعوات أردوغان للتقشف من أجل التوفير في النفقات العامة للبلاد.
تناقض صارخ بين الخطابات الرنانة التي تكاد لا تخلو من الدعوات للتقشف؛ لمواجهة تقلبات صرف الليرة، وبين البذخ الذي يعيشه أردوغان وحاشيته خلف الأبواب المغلقة.
وفي وقت سابق، أظهر تقرير رقابي صادر عن ديوان المحاسبة التركي (حكومي)، أن النفقات اليومية للقصر الرئاسي بلغت في 2017، 1.8 مليون ليرة، أي ما يعادل نحو 300 ألف دولار.