"بلومبرج": صندوق "أردوغان وصهره" السيادي يبدأ الاستدانة بمليار دولار
صندوق الثروة السيادي التركي يعتزم اقتراض مليار دولار من البنوك الدولية بعد أكثر من عامين من تأسيسه حسبما ذكرت مصادر لوكالة بلومبرج.
يعتزم صندوق الثروة السيادي التركي اقتراض مليار دولار من البنوك الدولية بعد أكثر من عامين من تأسيسه، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وقالت 3 مصادر للوكالة، إن الصندوق المعروف رسمياً باسم "تركي فارليك فونو"، وهو غير نشط إلى حد كبير سيقترض الأموال في أوائل العام المقبل.
وأوضحت المصادر أن القرض المشترك سيكون مستحقا لمدة سنتين مع خيار لتمديده سنة أخرى، بينما رفض الصندوق ومقره إسطنبول التعليق.
وفي وقت سابق، أشار مصدر لديه معرفة مباشرة بالولاية الرسمية للصندوق إن الصندوق يخطط للاقتراض لضخ الأموال في الشركات المندرجة ضمن حافظته.
ولفتت الوكالة إلى أنه بعد انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان، كأول رئيس تنفيذي للبلاد، قام بإصلاح إدارة الصندوق عن طريق استبدال مجلس الإدارة بالكامل وتعيين نفسه رئيساً لمجلس إدارته.
واضطر الرئيس التنفيذي الأصلي، محمد بستان إلى ترك منصبه بعد أن قال أردوغان إنه "أصيب بخيبة أمل" بسبب عدم إحراز الصندوق أي تقدم.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أصدر الرئيس التركي مرسوما جمهوريا بتعيين نفسه رئيساً لمجلس إدارة صندوق الثروة السيادي التركي الذي تأسس مؤخرا، كما أصبح وزير المالية بيرات البيرق صهر الرئيس نائبا لرئيس الصندوق، وفقاً للقرارات.
وأسست تركيا صندوق الثروة السيادي عام 2016، للعمل "بخطة استثمار استراتيجية" بحسب بيان التأسيس، ويتم تمويل الصندوق بشكل أساسي من أصول جميعها كانت مملوكة للدولة، ودرة تاج هذه الموجودات هو بنك "زيرات" أكبر بنك في تركيا من حيث الأصول.
ويمتلك الصندوق حصصًا في عدد من المؤسسات الحكومية وتشمل شركة الخدمات النفطية "تباو"، وشركة "بوتاس" للغاز، وشركة الاتصالات "ترك تليكوم"، إلى جانب حصص من "بنك خلق" التركي (وتعني مصرف الشعب أو البنك الأهلي) وحصة من الخطوط الجوية التركية.
كما استحوذ الصندوق، الذي يدير أصولاً بقيمة 160 مليار دولار على شركة خدمات البريد البريدية التركية من خلال مرسوم رئاسي نشر، الأربعاء، في الجريدة الرسمية.