بلومبرج: أزمة الليرة تستنزف استثمارات بنك إيطالي في تركيا
بنك "يوني كريديت" الإيطالي قد يتكلف أكثر من 1.5 مليار يورو خلال العام الجاري فقط، بسبب المشاكل التي يواجهها مشروعه في تركيا..
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن بنك "يوني كريديت" أكبر بنك في إيطاليا قد يتكبد أكثر من 1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار) خلال العام الجاري فقط، بسبب المشاكل التي يواجهها مشروعه في تركيا الذي تحول إلى بؤرة لاستنزاف الأموال في ظل أزمات الليرة والاقتصاد في تركيا.
وكان البنك الإيطالي قد اشترى في عام 2005 حصة في بنك "يابي كريديت" التركي بالشراكة مع "كوك" القابضة الإيطالية، بحيث يمتلك كل منهما نصف الحصة المشتركة التي تشكل 80% من قيمة البنك بالكامل.
لكن البنك التركي أصبح حاليا بؤرة لاستنزاف أموال مالكه الإيطالي، بعد أن طلب عدة تمويلات في أوقات متقاربة، فضلا عن تكاليف أخرى تكبدها المصرف بسبب الانخفاض الشديد في قيمة الليرة التركية.
وبحسب بلومبرج، يسعى بنك "بابي كريديت" إلى تمويل بقيمة 1 مليار دولار للمرة الثانية خلال 8 أشهر، عن طريق إصدار سندات بقيمة المبلغ، ويعتزم "يوني كريديت" شراء ما يقرب من 40% من تلك السندات، على أن يشتري الشريك الإيطالي الآخر "كوك" القابضة بنفس المبلغ.
وكان "بابي كريديت" قد جمع مبلغا مماثلا من ملاكه في أبريل الماضي، وحينها دفع يوني كريديت 330 مليون يورو.
وعلاوة على ذلك، تكلف بنك يوني كريديت مبلغا ضخما بقيمة 850 مليون يورو خلال الربع الثالث من العام الجاري، لإعادة تقييم حصته في "بابي كريديت" بعد انخفاضها بسبب التراجع الشديد في قيمة الليرة التركية.
وكانت الليرة التركية قد فقدت نحو 35% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام نتيجة للقلق بشأن قدرة البنك المركزي على كبح التضخم المرتفع.