تركيا في الإعلام.. الركود يسيطر على الأسواق بعد انهيار الليرة
خبراء اقتصاديون يتوقعون تزايد الركود بالأسواق التركية تزامناً مع استمرار انهيار الليرة ما يفرض مزيداً من الضغوط على الشركات التركية.
توقع خبراء اقتصاديون، استطلعت آراءهم وكالة "بلومبرج" الأمريكية، تزايد الركود بالأسواق التركية تزامناً مع استمرار انهيار الليرة، ما يفرض مزيداً من الضغوط على الشركات التركية المثقلة بالديون.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى انخفاض الإنتاج الصناعي في تركيا 2.2٪، مع توقعات بوصول متوسط التراجع إلى 4.4٪.
وأوضحت أن الانخفاضات المتسارعة في العملة التركية تسببت في إعاقة الطلب المحلي بتركيا، وفرضت ضغوطاً كبيرة على الشركات التركية المثقلة بديون متراكمة تبلغ 315 مليار دولار.
وواصلت القطاعات الاقتصادية التركية تأثرها المتنامي نتيجة هبوط أسعار صرف الليرة، والتي طالت أرباح البنوك ورفعت من أعداد العاطلين عن العمل، وخفضت بشكل لافت من مبيعات الأسواق المحلية.
ونشرت بورصة إسطنبول إفصاحا للبنك الزراعي التركي الحكومي، الأربعاء، وهو أكبر بنوك تركيا، عن هبوط صافي ربحه في الربع الأول من العام الحالي، وفق بيان البنك الصادر.
وقال البنك الزراعي إنه حقق ربحا صافيا 1.1 مليار ليرة (182 مليون دولار) في الربع الأول من العام بانخفاض نسبته 36.3% مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، حيث بلغت أرباح البنك في الفترة نفسها من العام الماضي 1.7 مليار ليرة.
كما أظهرت بيانات من معهد الإحصاءات التركي، الأربعاء، ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في تركيا، بمقدار 1.376 مليون فرد إلى 4.730 مليون فرد حتى نهاية فبراير/شباط 2019، مقارنة مع الفترة المقابلة من 2018.
وقال معهد الإحصاء التركي في تقرير له، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن نسبة البطالة بلغت 14.7% خلال فبراير/شباط الماضي دون تغيير عن يناير/كانون الثاني، مقارنة مع قرابة 10.6% خلال الفترة المقابلة من 2018.
ودفع شح السيولة وارتفاع الأسعار في تركيا، إلى تهاوي مبيعات أسواق التجزئة بالبلاد خلال مارس/آذار الماضي، على أساس سنوي، خاصة مع هبوط الليرة لمستويات هي الأدنى في 7 أشهر مقابل الدولار.
في سياق مماثل، لم تشفع حوافز الحكومة التركية المقدمة للراغبين في شراء العقارات السكنية في البلاد، سواء للمواطنين أو الأجانب، في إحداث نمو بمبيعات المنازل خلال أبريل/نيسان الماضي، بل جاءت النتيجة مخالفة تماما للتوقعات الرسمية.
وقال معهد الإحصاء التركي، في بيان له، الخميس، إن تراجعا بنسبة 18.1% طرأ على مبيعات المنازل في تركيا خلال أبريل/نيسان الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018، بالتزامن مع انهيار أسعار صرف العملة المحلية.
وأظهرت بيانات وزارة المالية التركية، الأربعاء، تسجيل عجز 18.32 مليار ليرة (3.03 مليار دولار) في أبريل/نيسان الماضي؛ وتضمنت ميزانية أبريل/نيسان عجزا أوليا، لا يشمل مدفوعات الفائدة، قدره 13.2 مليار ليرة (2.19 مليار دولار).