وثيقة.. إرهابي على لائحة حزب أردوغان في انتخابات 2019

ترشح عضو في جماعة تركية متشددة مدعومة من إيران عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في انتخابات البلدية عام 2019.
وكشف موقع نوريك مونيتور السويدي، أن دوران أوزدمير، 55 عامًا، أدين بالضلوع في أنشطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في تركيا.
كما شارك في جرائم قتل وتفجيرات وخطف، بينها زرع قنبلة في سيارة مملوكة لموظف بالسفارة الهندية في أنقرة العام 1992. وقضى عقوبة السجن في السابق.
وعلى الرغم من أنه لم يفز في الانتخابات البلدية في منطقة سينجان بأنقرة، لا يزال أوزدمير لاعبا مؤثرا في سياسات الحزب المحلية في العاصمة التركية.
وخاض انتخابات عام 2011 أيضًا ضمن قائمة حزب العدالة والتنمية لمقعد في البرلمان، لكنه خسر الانتخابات.
ودق التحقيق، الذي أجرته أجهزة الأمن التركية في نشاط خلايا فيلق لقدس بتركيا عام 2010، ناقوس الخطر بشأن أوزدمير الذي كان على صلة بوثيقة بعملاء إيران في تركيا.
وجرى إخضاع هاتفه وبريده الإلكتروني للمراقبة.
وأظهرت سجلات المراقبة، التي حصل عليها موقع نورديك مونيتور، لقاءه بمواطن هندي، لما اعتقدت السلطات التركية أنه جزء من مخطط لمساعدة الحرس الثوري الإيراني في إدارة عملياته في تركيا والهند، بما في ذلك المؤامرات الإرهابية والتهرب من العقوبات الأمريكية.
وكشف سجل المراقبة الذي قدمته الشرطة كيف التقى أوزدمير وشريكه التجاري تورغوت سايملر بالرجل الهندي في 16 يوليو/ تموز 2012 في منطقة شيشلي بإسطنبول.
تبين أن شبكة أوزدمير تتمتع بنفوذ كبير بين قيادات وكالة المخابرات التركية. وقد استمرت علاقاته مع صديقه القديم هاكان فيدان، الضابط السابق الذي اختاره أردوغان لقيادة الاستخبارات التركية سيئة السمعة في عام 2010.
وكشف التحقيق التركي لمكافحة الإرهاب عام 2010 عن عملاء إيرانيين يعملون كمسؤولين في قنصلية وسفارة طهران في تركيا، بما في ذلك بعض موظفي الحكومة الذين كانوا يعملون سراً مع المخابرات الإيرانية.
وتشير الوثائق، التي تم الاستيلاء عليها من عميل فيلق القدس، حسين عوني يازجي أوغلو، وهو أيضًا أحد أصدقاء أوزدمير، إلى تأكيد أوزدمير ولاء فيدان لآراء إيران وموقفه المناهض لإسرائيل والولايات المتحدة.
في أوائل عام 2000، تم توجيه لائحة اتهام ضد أوزدمير ومحاكمته وإدانته لعضويته في جماعة إرهابية. لكن أردوغان أوقف التحقيق في يناير/ كانون الثاني 2014 قبل أن يصدر المدعي العام أوامر بالقبض على المشتبه بهم أو يشطب لائحة الاتهام ضده. وبعد أن أسقط أردوغان القضية، لم تُرفع مطلقا إلى المحكمة.
فر عملاء إيرانيون إلى بلدهم عندما تم إعلامهم بوجود تحقيق سري، وتم تبرئة جميع المشتبه بهم بمن فيهم أوزدمير، وطمست الحكومة الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيق الذي دام ثلاث سنوات. وجرى ترقية بعض هؤلاء المشتبه بهم إلى مناصب رئيسية في الحكومة، بينما يواصل آخرون إدارة مخططات سرية نيابة عن فيلق القدس الإيراني.
وفي هذا السياق، تم فصل المحققين بينهم أولئك الذين راقبوا اجتماع أوزدمير مع المواطن الهندي وسجنوا لاحقًا بتهم ملفقة.