تركي الفيصل: علاقاتنا مع أمريكا استراتيجية وبايدن سيبحث عن مصالح بلاده
قال الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الأسبق، إن علاقة الرياض مع الإدارات الأمريكية شهدت صعودا وهبوطا لكنها تبقى استراتيجية.
وأكد الفيصل، في مقابلة مع فضائية "سكاي نيوز عربية"، الأحد، على متانة العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة على كافة الأصعدة.
وأضاف رئيس المخابرات السعودية الأسبق أن "العلاقات الاستراتيجية بقيت وثيقة بوجود المصالح المشتركة وأهمها إيجاد الاستقرار والسلام في المنطقة، من خلال محاولة التوصل لسبل حل للقضية الفلسطينية، وغيرها من القضايا التي تعاني منها المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالنشاط الإيراني".
وحول علاقات التعاون المشترك على الصعيد الأمني، قال الأمير تركي الفيصل إنها "وثيقة بين البلدين لمواجهة خطر الإرهاب بصفة عامة ليس فقط في المنطقة وإنما في العالم كله".
وتابع: "تشمل تبادل المعلومات، والقيام بعمليات مشتركة وغيرها من النشاطات التي واجهت خطر القاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة في المنطقة".
ولفت إلى أن السعودية هي أول من استضاف التحالف لمواجهة خطر داعش في المنطقة عام 2014 في مدينة جدة.
وحول العلاقة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الفيصل إنه كما كان هناك اتفاق كبير في بعض الملفات وبينها خطر إيران كان هناك اختلافات ومنها القضية الفلسطينية وخاصة عند اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وعن الرئيس المنتخب جو بايدن، قال رئيس المخابرات السعودية الأسبق، إن "بايدن لا تغيب عنه مصالح أمريكا في المنطقة بحكم معرفته فيها من خلال خبرته كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، وكنائب للرئيس في عهد باراك أوباما".
وحول نووي إيران، قال الأمير تركي الفيصل إن بايدن أعلن سابقا أنه يتطلع للعودة للاتفاقية السابقة مع إيران لكن بشروط جديدة تمنع طهران من الحصول على الصواريخ الباليستية.
وأشار إلى لقاء سابق بين الرئيس السابق باراك أوباما والملك سلمان بن عبدالعزيز وحضره بايدن عندما كان نائبا للرئيس تضمن تطمينات بمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية وكذلك الاتفاق على مواجهة السياسات التخريبية لها في المنطقة، هذا الالتزام سيؤخذ في الاعتبار حال العودة للاتفاق السابق.
وحول احتمالية تولي سوزان رايس وزارة الخارجية، قال إن مواقفها للمنطقة معروفة من خلال المناصب التي تولتها سابق، وليس هناك ما هو مخفي من ناحية توجهاتها وستبحث عن مصالح بلادها.