دور نشر تركية تستغيث من سياسات أردوغان وانهيار الليرة
حركة النشر في تركيا باتت تعتمد على الترجمة من لغات أخرى في ظل عزوف الكُتّاب عن النشر خوفاً من الاعتقال وغلاء أسعار الورق والأحبار.
ارتفعت أصوات الناشرين الأتراك للمطالبة بدعم صناعة النشر وإنقاذها من الانهيار، في ظل حالة الركود التي تسيطر على حركة البيع والشراء، وأيضاً عزوف الأدباء والمؤلفين الأتراك عن نشر إنتاجهم داخل البلاد.
وقالت الكاتبة نرمين مول أوغلو، صاحبة دار "كلم" للنشر في إسطنبول، في تصريحات صحفية لـموقع "بوك سيلر"، إن الأوضاع الاقتصادية التي تعانى منها تركيا، ستجبر الناشرين الأتراك على شراء أقل عدد من الكتب فى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، لافتة إلى أنه من المتوقع خلال الأيام المقبلة أن تلجأ بعض دور النشر إلى الإغلاق، أو أخذ استراحة طويلة فى ظل المناخ السيئ الذى نعيشه.
وكشفت "أوغلو" أن الوضع في تركيا بعد أزمة انهيار الليرة "مخيف ومزعج"، لافتة إلى أن 50% من إنتاج الناشرين يعتمد حالياً على الترجمة، ومن الصعب الآن بالنسبة إلى الناشرين الأتراك أن يجدوا فرصة للحصول على أية مكاسب، فتكاليف الطباعة والورق تكون عادة بالدولار واليورو، وهو ما أصبح بمثابة نقاط ضغط تؤثر على التدفق النقدي، وتؤثر على صناعة النشر في تركيا.
ووجهت الوكالة الأدبية رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى الناشرين في العالم، قالت فيها: "نحن في خضم أزمة اقتصادية تؤثر على جميع القطاعات في تركيا؛ فالأرقام تشير إلى انهيار عملة الليرة وأخشى أنها تتراجع وأنا أكتب هذه الرسالة الإخبارية".
وكشفت نرمين مول أوغلو عن أسباب صمت العديد من الناشرين الأتراك وعدم الشكوى مما يتعرضون له، وقالت: "السبب الوحيد وراء هذا الصمت هو الخوف من المراقبة الواسعة التي يقوم بها النظام في تركيا. ويتجه الكتاب والروائيون الأتراك الآن لنشر أعمالهم عبر دور نشر أوروبية خشية التعرض للاعتقال والسجن".
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg
جزيرة ام اند امز