قصف تركي على شمال سوريا وهدوء حذر في إدلب
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار ويؤكد: أمر طيب لتقديم مزيد من المعونات الإنسانية في سوريا
نفذت القوات التركية والفصائل الموالية لها، الجمعة، قصفا مدفعيا على القرى الكردية شمال حلب، دون أنباء عن وقوع ضحايا، فيما خيم هدوء حذر على إدلب بعد التوصل لاتفاق هدنة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "القوات التركية استهدفت قرى بيلونية وحربل وشيخ عيسى ضمن مناطق انتشار القوات الكردية شمال حلب".
وأضاف أن "المحاور بمحيط مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، شهدت اشتباكات عنيفة، بين الفصائل الموالية لتركيا من جانب، والقوات الكردية من جانب آخر، تزامن معه قصف واستهدافات متبادلة".
وفي إدلب، أكدت وكالة الإعلام الروسية أن الأطراف لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن "هناك التزاما بوقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية، والذي اتفق عليه الجانبان التركي والروسي".
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بوريل، في تصريحات صحفية، إن "اتفاق وقف إطلاق النار الروسي التركي أمر طيب وشرط مسبق لتقديم مزيد من المعونات الإنسانية الأوروبية لإدلب في سوريا ".
وكان وقف إطلاق نار في إدلب دخل حيز التنفيذ، منتصف ليل الخميس الجمعة، وشهدت المحافظة غيابا تاما للطائرات الحربية عن أجوائها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على وقف إطلاق النار في إدلب بسوريا.
وأضاف، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي من موسكو، إنه اتفق مع أردوغان على مواصلة العمل بشأن سوريا بصيغة محادثات الأستانة.
وجرت هذه المحادثات بين الحكومة السورية وعدد من قادة فصائل المعارضة برعاية روسية وتركيا، وذلك في العاصمة الكازاخستانية في 23 و24 يناير/كانون الثاني 2017.
وقررت إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ومنع وقوع أي استفزازات ووضع الآليات المنظمة لوقف إطلاق النار.
وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018.
إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية، في أكبر تقدم له منذ سنوات.
ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.
وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو"، وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.