المركزي التركي يستسلم أمام الدولار.. ويؤكد النهاية المأساوية لمغامرة أردوغان
البنك المركزي التركي توقعاته لمعدلات التضخم وسعر صرف الدولار بنهاية العام الجاري، على خلفية استمرار تراجع الليرة.
رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدلات التضخم وسعر صرف الدولار بنهاية العام الجاري، على خلفية استمرار تراجع العملة المحلية الليرة أمام الدولار واليورو.
ويواصل الدولار واليورو تحطيم مستويات قياسية أمام الليرة التركية، بعد أن سجل الدولار مساء السبت 7.57 ليرة، في حين بلغ سعر اليورو بين 8.9826، وهما رقمان قياسيان في تاريخ العملة المحلية.
وعلى إثر ذلك رفع المركزي التركي توقعاته لمعدلات التضخم بنهاية العام الجاري إلى 11.46% بعدما كانت تبلغ 10.82% خلال الاستطلاع السابق، بينما رفع توقعاته لسعر الدولار بين البنوك بنهاية العام الجاري من 7.3428 إلى 7.5990 ليرة.
ووفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "بر غون" التركية، الأحد، جاء رفع البنك لتوقعاته خلال استطلاع توقعات شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتضمن الاستطلاع أيضا تغيير توقعات نسبة الفائدة لليلة واحدة من 9.79% إلى 11%، كما رفع البنك المركزي توقعات متوسط تكلفة التمويل المرجحة من 9.43% إلى 10.58%.
وخلال الاستطلاع بلغت توقعات سعر الفائدة على مزاد الريبو لمدة أسبوع 8.43 و8.62% على التوالي.
وارتفعت توقعات مؤشر العملات الأجنبية بعد 12 شهرا من 7.68 ليرة على 7.94 ليرة.
وبلغت توقعات نمو إجمالي الناتج المحلي لعام 2020 نحو -1.5% بدلا من -1.6% في الاستطلاع السابق.
وتراجعت توقعات نمو إجمالي الناتج المحلي لعام 2021 من 4.3% خلال الاستطلاع السابق إلى 4.2% في الاستطلاع الحالي.
يذكر أن الدولار سجل في الفترة الأخيرة عدة قفزات تاريخية أمام الليرة التركية، بدءًا من يوم 30 يوليو/تموز الماضي حين تخطى حاجز السبع ليرات.
ومنذ شهر أغسطس/آب 2018، تعاني تركيا من أزمة مالية ونقدية حادة، دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
وتخلفت الليرة التركية عن معظم العملات الأخرى هذا العام بسبب مخاوف من استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي وتدخلات مكلفة للدولة في سوق الصرف وأسعار فائدة حقيقية سلبية بشكل حاد.