"موديز" تخفض تصنيف 13 بنكا تركيا.. تآكل جدارتها المالية
حوّلت وكالة "موديز" تصنيفها لـ13 بنكًا تركيًا إلى سلبي، بينها بنوك "خلق بنك"، و"زراعة بنك"، و"وقف بنك".
يوما بعد يوم تضيف قطاعات الاقتصاد التركي مؤشرا سلبيا جديدا إلى قائمة طويلة باتت شاهدا على تضارب السياسات الاقتصادية لعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويعاني من تداعياتها الأتراك.
وأعلنت وكالة "موديز" الدولية للتصنيف الائتماني، تراجع تصنيف 13 مصرفا تركيا، الأربعاء، مع نظرة مستقبلية سلبية، بعد نحو أسبوع من تخفيضها التصنيف الائتماني لتركيا.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، اليوم الثلاثاء، وتابعته "العين الإخبارية".
- خبير اقتصادي: تقييم"موديز" يزيد من خطورة الاستثمار في تركيا
- مسؤول تركي سابق يحذر من تدخل أردوغان في سياسات"المركزي"
ووفق المصدر حوّلت وكالة "موديز" تصنيفها لـ13 بنكًا تركيًا إلى سلبي، بينها بنوك "خلق بنك"، و"زراعة بنك"، و"وقف بنك".
وأشارت الوكالة في بيان صادر عنها أن هذا التخفيض له علاقة بخفض التصنيف الائتماني لتركيا الذي أعلنت عنه الجمعة الماضية، حيث خفضت تصنيفها من "بي1" إلى "بي2" مع نظرة مستقبلية سلبية.
وحذرت وكالة "موديز" في بيانها آنذاك، من مخاطر عدة تحاصر الاقتصاد التركي، مؤكدة أن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات وأن مصداتها المالية آخذة في التناقص.
ومنذ شهر أغسطس/آب 2018، تعاني تركيا من أزمة مالية ونقدية حادة، دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
وتخلفت الليرة التركية عن معظم العملات الأخرى هذا العام بسبب مخاوف من استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي وتدخلات مكلفة للدولة في سوق الصرف وأسعار فائدة حقيقية سلبية بشكل حاد.
تراجعت الليرة التركية بشكل طفيف لتبلغ مستوى منخفضا غير مسبوق مقابل الدولار اليوم الأربعاء، في الوقت الذي يتواصل فيه القلق حيال التوقعات الاقتصادية، في حين يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
ولامست العملة التركية قاعا عند 7.5020، وهي في تراجع في الآونة الأخيرة، وتأثرت هذا الأسبوع بخفض موديز لتصنيف تركيا الائتماني إلى "B2" من "B1". وفقدت الليرة 21% من قيمتها هذا العام.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA== جزيرة ام اند امز