مسؤول تركي سابق يحذر من تدخل أردوغان في سياسات "المركزي"
نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق يشدد على ضرورة أن يكون البنك المركزي مستقلًا، ولديه القدرة على منع التضخم وتحقيق استقرار الأسعار
حذّر نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، من تردي الأوضاع الاقتصادية لبلاده بشكل أكبر الفترة القادمة، مؤكدا على ضرورة التدخل العاجل لإصلاح الاقتصاد ومنح البنك المركزي الاستقلالية في اتخاذ القرارات.
وقال علي باباجان القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم و يرأس حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض، إن بلاده حتى في حال حصولها على قرض بقيمة 10 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، لن يعيد ذلك الاقتصاد لطبيعته"، مشددا ، لابد من إعادة الاعتبار للدولة أولًا، متسائلا،من يقرض دولة بالعملات الأجنبية بعد أن فقدت اعتبارها.
وحذر باباجان في الوقت نفسه،من استمرار البنك المركزي في طباعة المزيد من الأوراق النقدية- الليرة- دون غطاء، لأن ذلك يعني فقدان العملة المحلية قيمتها نهائيا بسبب عدم وجود مقابل لهذه الأموال من العملات الأجنبية”.
وشدد باباجان على ضرورة أن يكون البنك المركزي مستقلًا، ولديه الهيكل الذي يكبح التضخم وتحقيق استقرار الأسعار.
وتابع " تركيا تحتاج لبرنامج متوسط الأجل لمدة 3 سنوات حتى تتمكن من الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها"، مشددًا على "ضرورة توفير احتياجات الدولة من العملات الأجنبية بشكل عاجل "
وقال باباجان “يجب أن يتم تغطية احتياجات البلاد من العملات الأجنبية بشكل عاجل. حتى لاتفقد الليرة التركية ما تبقى من قيمتها،وقال "ما نعيشه اليوم أيام جيدة،لكن سنشهد أياما سيئة".
وانتقد تدخل الحكومة في سياسات البنك المركزي يعمل،مضيفا "البلاد في حاجة ماسة للعملات الأجنبية بشكل عاجل. ويجب تغطية هذه الاحتياجات بشكل فوري".
المعارض التركي ذكر أن "النظام الحاكم يسعى لإدارة تركيا من خلال خلق مزيد من العداوات مع بلدان أخرى، يحملها مسؤولية فشله الاقتصادي، موضحا"لذلك عجز عن إدارة الدولة خلال فترة تفشي فيروس كورونا"
واستطرد قائلا "إذا كانت هناك حكومة مضطرة لخلق عداوات لها باستمرار من أجل الإبقاء على وجودها، فحتما ستواجه كوارث لا مفر منها".
وبيّن باباجان أن بلاده "تعيش عزلة كبيرة في السياسة الخارجية، لدرجة أن الكثير من الدول تحالفت ضدها ،متابعا،لا يوجد ما هو أخطر من العزلة خارجيًا على أية دولة.
وقال" هناك حاجة لدى النظام التركي لمثل هذه العداوات في الخارج لينعكس ذلك إيجابيًا عليه في الداخل ليظهر بصورة البطل الذي يدافع عن حقوق البلاد والعباد ضد كثير من الأعداء".
وسجل البنك المركزي التركي عجزًا إجماليًا بنحو 21 مليار دولار أمريكي من احتياطي النقد الأجنبي.
وسجل حساب المعاملات الجارية عجزًا خلال شهر يوليو/ تموز 2020 بقيمة 1.8مليار دولار أمريكي.
وأنفق البنك المركزي التركي هذا العام الكثير من احتياطي النقد الأجنبي في سبيل منع تراجع قيمة الليرة.
وخسائر الليرة منذ بداية العام20 بالمائة؛ في حين تراجعت العملة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ في مستهل تعاملات اليوم إلى 7.5023 للدولار الواحد.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA==
جزيرة ام اند امز