حصاد سياسات أردوغان.. انهيار مؤشر ثقة المستهلك التركي
هوى الضعف غير المسبوق في مختلف المؤشرات الاقتصادية والنقدية والمالية المحلية بمؤشر ثقة المستهلك في تركيا لأدنى مستوى.
ويقيس مؤشر ثقة المستهلك مدى تفاؤل المستهلكين أو تشاؤمهم بشأن وضعهم المالي المتوقع.
وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن هيئة الإحصاءات التركية أن مؤشر الثقة دون 100 نقطة للعام الرابع على التوالي.
ويتم تقييم مؤشر ثقة المستهلكا، المحسوب من نتائج المسح ضمن نطاق 0-200؛ إذ يشير المؤشر إلى نظرة متفائلة عندما يكون المؤشر فوق 100 نقطة، لكنه يشير إلى نظرة متشائمة عندما يكون أقل من 100 نقطة.
وأورد التقرير الصادر اليوم، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن مؤشر الوضع المالي للأسر المعيشية في الوقت الحالي، تراجع من 69.4 نقطة خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 66.6 نقطة خلال الشهر الجاري.
وانخفض مؤشر توقعات الوضع الاقتصادي بالنسبة للمستهلك التركي، في فترة الـ 12 شهرا التالية والذي هبط بنسبة 3.3% إلى 79.5 نقطة نزولا من 81.4 نقطة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما انخفض مؤشر الوضع المالي للأسر المعيشية في الوقت الحالي، مقارنة بفترة الاثني عشر شهرا الماضية والذي كان 69.4 في أكتوبر الماضي إلى 66.6 نقطة خلال الشهر الجاري بتراجع نسبته 4.1%.
ويظهر مسح أجرته "العين الإخبارية" للبيانات التاريخية لمؤشر ثقة المستهلك في تركيا، أن العام الجاري سجل أرقاما متدنية في مؤشر ثقة المستهلك، وهو الأدنى منذ عام 2009 على الأقل، وفق بيانات هيئة الإحصاء التركية.
ويظهر المسح المستند إلى بيانات الإحصاء التركي، أن مؤشر ثقة المستهلك التركي كان يسجل أرقاما مبشرة بتحسن اقتصادي في الفترة بعد الأزمة المالية العالمية، وبالتحديد في الفترة بين 2010 - 2014، لحين تولي الرئيس الحالي رجب أردوغان دفة الحكم.
وبحسب البيانات، فإن مؤشر ثقة المستهلك، كان يتراوح بين 85 و95 نقطة حتى قبيل تولي أردوغان الحكم، ثم بدأت رحلة تراجع متسارعة في قراءة المؤشر خلال الشهور والسنوات اللاحقة، في مؤشر على ضغوطات اقتصادية لامست المواطنين.
وحاليا، تعيش تركيا أزمة مركبة مرتبطة بانهيار أسعار الصرف إلى متوسط 7.95 ليرة للدولار الواحد، إلى جانب صعوبات اقتصادية ومعيشية ناجمة عن ارتفاع التضخم فوق 11%، وارتفاع الدين العام وهبوط احتياطات النقد الأجنبي.
وواصلت العملة التركية حصادها المر لتعمق خسائرها أمام الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الجاري، وسط تضارب السياسات الساعية لإنقاذها.
وتراجعت الليرة بما يصل إلى2% لأكثر من ثمانية ليرات مقابل الدولار اليوم الثلاثاء، لتستمر خسائرها في الأسبوع الجاري.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز