موقع سويدي يكشف عن كيف استعد قاتل سفير روسيا في تركيا لجريمته
تفاصيل جديدة عن مخطط واستعدادات ضابط الشرطة التركي لاغتال السفير الروسي في العاصمة أنقرة عام 2016.
كشف موقع سويدي معلومات جديدة عن الفترة التي سبقت عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا، واستعدادات الضابط التركي الذي نفذ العملية، مبينة أن القاتل كان لديه هدف محتمل آخر.
موقع "نورديك مونيتور" أعد تقريرا ذكر فيه أن ضابط الشرطة التركي المتطرف الذي اغتال السفير الروسي في العاصمة أنقرة عام 2016، اعتبر أيضًا السفير الأمريكي هدفًا محتملا، بحسب الأدلة التي تم جمعها من الحاسوب في منزله.
وأوضح الموقع السويدي أن فحص القرص الصلب (هارد درايف) من جهاز الحاسوب المحمول من نوع "أسوس" الذي تمت مصادرته من منزل الضابط التركي مولود مارت ألتن (22 عامًا)، كشف عن أنه بحث عبر جوجل عن اسم السفير الأمريكي آنذاك جون باس.
وأشار التقرير إلى أن فحص القرص الصلب كشف عن أن ألتن استخدم كلمات بحثية، مثل: جون باس، باس جون، بالإضافة إلى عملية بحث عن "كيفية دخول السفارات".
ويبدو أنه كان يُقيم توقيت ومكان ظهور السفير الأمريكي علنًا، وربما محاولة تبين كيفية اختراق المحيط الأمني داخل السفارات وحولها.
وكان باس موجودًا في تركيا بصفته السفير الأمريكي حتى يوليو/حزيران عام 2017، حينما كلفه الرئيس دونالد ترامب سفيرا لدى أفغانستان.
وفي مرحلة ما، يبدو أن ألتن حول تركيزه نحو المبعوث الروسي، وعقد العزم على الظهور في معرض فني بالعاصمة أنقرة.
وأشار "نورديك مونيتور" أن الضابط التركي قام بعملية بحث عبر الإنترنت باستخدام كلمات: السفارة الروسية، والمركز الثقافي الروسي، وكارلوف، كما يشير سجل المتصفح أن عمليات البحث ازدادت في الفترة بين 9 و19 ديسمبر/كانون الأول عام 2016، بحسب ما أوردته تقارير الفحص.
وتشير الأدلة، المدرجة ضمن لائحة الاتهام لدى الادعاء العام، إلى أن ألتن، الذي تحول نحو الإرهاب عبر شبكات موالية للحكومة، لم يكن متأكدًا حيال أي المبعوثين يمكنه قتله في البداية، لكن في النهاية استقر على السفير الروسي.
وذكر "نورديك مونيتور" أن ألتن فتح متصفح جوجل باستخدام بريده الإلكتروني الشخصي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، قبل يوم على مقتل كارلوف، وتبين من خلاله أنه بحث عن موقع السفارة الروسي ومكان الإقامة عبر خرائط جوجل.
وتبين أن الضابط التركي استخدم كلمات بحثية أخرى، مثل: كيفية تحسين مهارات إطلاق النار، وأخرى عن سماعات أذن وبذلات، مما يشير إلى أن القاتل أراد إخفاء نفسه في إطار حماية نفسه، وأنه وضع بالفعل خطته حول كيفية استهداف السفير.
كما بحث ألتن عن كيفية جدولة إرسال بريد إلكتروني، وهذا ربما يعني أنه أراد ترك بيان سيتم اكتشافه بعد وفاته، وربما إرساله للصحافة أو الناس أو مجموعات على دراية بالأمر.
ووجد المحققون 4 رسائل بريد إلكتروني عندما وصلوا إلى حسابه، وكله كان متشابه في المحتوى، وكانت الرسائل مكتوبة بشكل إعلان يتركه متطرف وراءه بعد مقتله.
وبدا أن ألتن كان يخطط لهجوم سيسفر عن إنهاء حياته قبل وقت طويل على مقتل السفير الروسي؛ إذ إن رسائله يعود تاريخها إلى 27 يوليو/حزيران عام 2015.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز