تعذيب المعتقلين في تركيا.. مخاوف ما بعد الانقلاب الفاشل
خبير أممي حذر من أن الإجراءات التي اتخذتها تركيا بعد محاولة الانقلاب في 15 من يوليو/تموز الماضي، خلقت "بيئة مواتية للتعذيب".
قال خبير أممي، اليوم الجمعة، إن الإجراءات التي اتخذتها تركيا بعد محاولة الانقلاب في 15 من يوليو/تموز الماضي، خلقت "بيئة مواتية للتعذيب".
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص حول التعذيب، نيلز ميلتسر، للصحفيين في أنقرة: إن "بعض التشريعات التي أقرت مؤخرا والمراسيم التشريعية خلقت بيئة مواتية للتعذيب".
وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها مقرر الأمم المتحدة حول التعذيب إلى تركيا منذ عام 1998، وتأتي بعد أن اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الشرطة التركية بتعذيب معتقلين.
- التطبيع يغلق باب الملاحقة التركية لإسرائيل في قضية "مافي مرمرة"
- وزير خارجية تركيا: الأسد لا يصلح للحكم
واعتقل أكثر من 35 ألف شخص في تركيا في إطار التحقيقات الجارية إثر الانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحسب أرقام الحكومة، وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله كولن المقيم في المنفى في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، وهو ما ينفيه بشدة.
ومنذ المحاولة الانقلابية الفاشلة للإطاحة بأردوغان، تم اعتقال أو إقالة أو تعليق عمل أكثر من 100 ألف شخص في القضاء والجيش والشرطة والإعلام والتعليم.
وبعد أسبوع على الانقلاب، أكدت منظمة العفو الدولية أن لديها "أدلة ذات مصداقية" على تعرض أشخاص احتجزوا في إطار حملة الاعتقالات، لسوء معاملة وتعذيب.
وأكد ميلتسر أنه يبدو أن التعذيب انتشر بشكل مباشر بعد 15 يوليو/تموز بناءً على معلومات تلقاها خلال زيارته التي استمرت أسبوعا.
وقال: "تشير الشهادات التي تلقيناها من السجناء ومحاميهم أنه في الأيام والأسابيع الأولى بعد الانقلاب الفاشل، انتشر التعذيب مع أنواع أخرى من المعاملة السيئة".
وأشار إلى أن المعاملة السيئة للسجناء الذين اعتقلوا لأسباب تتعلق بمحاولة الانقلاب، توقفت.
وزار ميلتسر عدة مراكز احتجاز في أنقرة وديار بكر وإسطنبول وشانلي أورفا خلال زيارته التي استغرقت 6 أيام، مشيرا إلى أن الأوضاع في هذه المراكز "مرضية".
وأكد ميلتسر على "التزام الحكومة التركية، وإحراز تقدم كبير ضد التعذيب منذ التسعينيات" في هذا البلد.
ونفت الحكومة التركية الاتهامات بالتعذيب بشكل قاطع، مؤكدة أنه يتم التعامل مع كل المعتقلين بشكل قانوني.
وتثير حملات الملاحقة هذه قلق الدول الغربية المتحالفة مع تركيا ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تخشى أن يكون الهدف من فرض حالة الطوارئ قمع أي صوت معارض.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز