إعلام تركي: وفاة قائد عسكري سابق مصابا بكورونا
مصدر رفيع المستوى يقول إن القائد العسكري السابق للقوات البرية بين عامي 2002 و2004، توفي الأحد الماضي وتمت مواراته الثرى في كتمان شديد
أعلنت وسائل إعلام تركية، الخميس، وفاة قائد القوات البرية التركية، الأسبق، آيطاتش يالمان، الأحد الماضي، جرّاء إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال الموقع الإلكتروني لمحطة "إن تي في" التلفزيونية التركية، إن المستشفى الذي كان يعالج به يالمان، بالعاصمة أنقرة، أعلن اليوم الخميس وفاته.
ونقل الموقع الإلكتروني للمحطة عن مصدر رفيع المستوى، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، قوله إن" القائد العسكري السابق للقوات البرية بين عامي 2002 و2004، توفي الأحد الماضي وتمت مواراته الثرى في كتمان شديد".
وأشار المصدر إلى أن يالمان بدأ يتعرض لضيق في التنفس يوم 11 مارس/آذار الجاري، وصباح اليوم التالي توجه للكشف الطبي على يد طبيب عسكري، ليتم يوم 12 من الشهر ذاته وضعه في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة إسطنبول.
وتابع الموقع: "ولما ساءت حالته الصحية نقل الأحد 15 مارس/آذار إلى مستشفى السلطان عبدالحميد التعليمي بإسطنبول، ليلقى حتفه في اليوم ذاته بعدما عجز الأطباء عن إنقاذه".
وعقب ذلك، بدأت عمليات البحث في سبب الوفاة، لا سيما بعدما ظهرت على زوجته بَلما يالمان، أعراض كتلك التي ظهرت على القائد العسكري، وتم وضعها بالمستشفى؛ ليتضح أنها مصابة بفيروس كورونا.
رئاسة الأطباء، بالمستشفى التعليمي الذي كان يعالج به بالمان، أصدرت بيانا أكدت فيه أن لديهما قناعة بأن سبب وفاة بالمان هو إصابته بفيروس كورونا، وزوجته تخضع حاليا للعلاج من الفيروس.
وأوضح البيان أنه تم فيما بعد إجراء تحليلات لكل الطواقم الطبية التي تعاملت مع حالة القائد العسكري، وفرض عزل صحي عليها.
وأفاد بأن القائد بالمان كان سافر إلى إيران قبل فترة وجيزة من موته، مشيرة إلى أنه لم يكن يعاني من أي أمراض سوى ارتفاع ضغط الدم.
وانتقدت الصحفية والمذيعة نفشين نينجو تخبط الحكومة التركية في مواجهة أزمة فيروس كورونا وعدم شفافيتها في التصريحات؛ حيث غردت عبر تويتر قائلة: "ماذا لو كان المتوفي أحدا آخر غير ايتاتش يالمان!؟ هل كانت وفاته ستعلن أيضا!؟"
وأعلن وزير الصحة التركي فخرالدين قوجة، مساء الأربعاء، تسجيل ثاني وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، وارتفاع الإصابات إلى 191 بعد تسجيل 93 إصابة جديدة خلال يوم واحد.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة، ومنعت صلاة الجماعة في المساجد، ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعدما زاد عدد الحالات المؤكدة.
واضطرت تركيا، الجمعة، إلى وقف الرحلات الجوية لـ9 دول أوروبية حتى 17 أبريل/نيسان المقبل، حسبما أفاد العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين؛ للحيلولة دون تفشي الفيروس.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا، البروفسور ألباي عزب، أعلن الثلاثاء، أنه من المتوقع وصول عدد الإصابات بالفيروس، بالأسابيع الأربعة المقبلة في أسوأ الحالات، إلى 30 ألف إصابة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات