بعد تصاعد موجة الغلاء.. أتراك يستدينون لإقامة موائد إفطار رمضان
معارضة تركية تقول إن المائدة الواحدة يتم إعدادها بزيادة تقدر بـ22% في التكلفة مقارنة بالعام الماضي.
قالت معارضة تركية إن المواطن في بلدها خلال شهر رمضان المبارك هذا العام يضطر لإنفاق 500 ليرة زيادة عن نفقاته مقارنة بالعام الماضي؛ بسبب موجة الغلاء التي شملت أسعار السلع.
جاء ذلك في بيان صادر عن لاله قره بييق، نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، بحسب ما نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة اليوم السبت.
وقالت المعارضة التركية، إن المائدة الواحدة في الأسرة التركية، يتم إعدادها اليوم بتكلفة زيادة قدرها 22% تقريبا مقارنة بالعام الماضي، مرجعة الأمر إلى "ارتفاع الأسعار، بخلاف صعود معدلات تضخم المنتجات الغذائية التي تم تقديرها بـ32%".
كما أوضحت أن من يتقاضون الحد الأدنى من الأجور يضطرون للاستدانة لإعداد موائد إفطار خاصة بهم.
جدير بالذكر أن الأسعار الغذائية بصفة عامة تشهد ارتفاعات متتالية منذ الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها تركيا عام 2018.
وتعاني تركيا بدءا من أغسطس/آب الماضي من أزمة مالية ونقدية حادة، دفعت بأسعار صرف الليرة التركية إلى مستويات متدنية، وسط شح في السيولة النقدية الأجنبية، الأمر الذي ألقى بظلاله على جميع أوجه النشاط الاقتصادي في تركيا، وأدى إلى تفاقم معدلات التضخم.
ودخلت الليرة التركية، الأسبوع الجاري، مرحلة هبوط جديدة هي الأصعب منذ 8 شهور، بحسب أسعار الصرف المنشورة على موقع البنك المركزي التركي، وسط ارتفاع نسب التضخم لأعلى معدل في 15 عاما، وخسائر كبيرة للمستثمرين في البورصة وأدوات الدين المحلية أمام عجز رسمي كامل عن إيجاد حلول لوقف الهبوط.
وتراجعت الليرة التركية متجاوزة مستوى 6.24 مقابل الدولار، لتسجل أضعف سعر لها في 8 أشهر، وسط بواعث قلق بشأن إعادة انتخابات رئيس بلدية إسطنبول والتوترات قبيل محادثات تجارية أمريكية صينية.