مجهولون يعتدون على صحفي تركي.. ومنددون: حرية التعبير في خطر
الصحفي التركي تعرض لضرب مبرح على يد مجهولين أثناء عودته إلى منزله
تعرض صحفي تركي، فجر السبت، لاعتداء بالضرب من قبل مجهولين ألحقوا به عدة إصابات، ما أدى إلى موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، شددت على أن حرية التعبير والرأي بتركيا باتت في خطر.
وحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، اعتدت مجموعة مكونة من 6 أشخاص مجهولي الهوية على الصحفي والكاتب بصحيفة "يني جاج"، ياوز سليم دميرآج، الذي يعمل معداً للبرامج بمحطة "تركيا تي في" الخاصة.
وأوضح المصدر أن الصحفي المذكور تعرض لضرب مبرح على يد مجهولين أثناء عودته إلى منزله.
المعتدون استخدموا في هجومهم العصي ما أدى إلى حدوث إصابات في وجه ورأس الصحفي، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
"مراد أغري أل" زميل الصحفي المصاب قال إن "هناك مجموعة من الأشخاص كانت تتعقبهم منذ خروجهم من عملهم وحتى مجيئهم إلى منزل دميرآج، الذي تعرض للاعتداء"، مشيراً إلى أن المعتدين كان يركبون سيارة ذات لوحات معدنية مزورة.
وتعليقاً على الاعتداء، قالت ميرال اكشينار، زعيمة حزب "الخير" المرشحة الرئاسية السابقة "هذا الاعتداء الغاشم هو اعتداء على حرية الصحافة والرأي والفكر، وهؤلاء لا قبل لهم بإرهابنا أو إشعارنا بالسأم"، وذلك في تغريدة لها على حسابها الشخصي بموقع "تويتر".
بدوره قال متين فيزي أوغلو رئيس نقابة المحامين الأتراك، في بيان له عقب الاعتداء، إن "الاعتداء الغاشم دليل على تصاعد خطابات العنف والاستقطاب في البلاد، لقد آن الآوان لنقول جميعاً (كلنا سليم)".
وتابع قائلا "لا فائز من وراء العنف، فالجميع حتماً سيخسر، ولا سيما تركيا، وأقول لكل السياسيين استمعوا إلى الشعب، فنحن لا نريد عنفاً أو خطابات تحرض عليه".
من جانبها، أصدرت صحيفة "يني جاج" بياناً أدانت فيه الاعتداء، وشددت على أنه "همجية غير مقبولة، سنعمل على الكشف عن مرتكبيها والمحرضين عليها واحداً واحداً لمحاسبتهم على صنيعهم".
وتعتبر تركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة صحفيين بلا حدود الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018.
وفي 2018، أحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.
وطيلة العام، عملت سلطات أردوغان على تكميم أفواه الصحفيين، معلقة شماعة قراراتها على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016.
ومنذ ذلك التاريخ، وإلى جانب التضييق على المراسلين والصحفيين الأجانب، أغلق أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام، ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف، ورفع معدل البطالة بالقطاع إلى أقصاها، وفق معهد الإحصاء التركي.