آلاف الأتراك يضحون بإجازاتهم لإسقاط أردوغان في إسطنبول مجددًا
الآلاف من سكان إسطنبول ألغوا حجوزاتهم لإجازة الصيف من أجل إلحاق هزيمة ساحقة جديدة بأردوغان في الانتخابات المحلية المعادة
قال تقرير لمجلة فوكس الألمانية، الخميس، إن آلاف الأتراك في إسطنبول يضحون بإجازاتهم الصيفية التي توافق بدايتها موعد الانتخابات البلدية المعادة، من أجل إلحاق هزيمة ساحقة أخرى بالرئيس رجب طيب أردوغان.
وضغط أردوغان بقوة على الهيئة العليا للانتخابات التي قررت، الإثنين الماضي، إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول في 23 يونيو/حزيران المقبل؛ لكن هذا التاريخ يصادف بداية الإجازات الصيفية في تركيا؛ حيث يخرج الآلاف من أبناء المدينة إلى مدن ومنتجعات خارجها، بحسب المجلة.
وأضافت أن الآلاف من سكان إسطنبول ألغوا بالفعل حجوزاتهم لإجازة الصيف، من أجل إلحاق هزيمة ساحقة جديدة بأردوغان وحزبه العدالة والتنمية ومرشحه لبلدية إسطنبول، بن علي يلدريم.
ونقلت المجلة تصريحات للخبير في شؤون السياحة والسفر، جيم بولاتوغلو، لوكالة رويترز التي قال فيها إنه على اتصال وتواصل بأكثر من 5 آلاف مكتب سفريات في إسطنبول، مضيفاً: "يمكنني التأكيد بنسبة كبيرة أنه تم إلغاء جميع الحجوزات السياحية خارج الولاية التي كانت مقررة يوم 23 يونيو/حزيران".
وأعلنت رابطة مشغلي الفنادق السياحية التركية أيضاً أنه يمكن إلغاء حجوزات الفنادق في نفس اليوم، بلا غرامات، من أجل تسهيل المشاركة في التصويت.
من جهة أخرى، قالت المجلة إنه من أجل إقناع الناخبين بترك الشواطئ وإجازات الصيف للتصويت، ينظم حزب الشعب الديمقراطي، الذي يخوض مرشحه أكرم إمام أوغلو الانتخابات البلدية في إسطنبول، حملات فيها قدر كبير من الإبداع.
على سبيل المثال، تنشر حكومة بلدية مدينة بودروم الشاطئية، التي يسيطر عليها حزب الشعب، إعلانات تحذر المواطنين من طقس سيئ غير مسبوق في المدينة التي يقصدها الكثير من مواطني إسطنبول في فصل الصيف.
وتنص الإعلانات على "أعزائي مواطني إسطنبول، تشير توقعات الطقس في بودروم يوم 23 يونيو/حزيران إلى سقوط أمطار غزيرة بشكل غير مسبوق، وسنغلق كل الشواطئ.. ننصحكم بالبقاء في إسطنبول في ذلك اليوم، والاستمتاع بالشمس".
كما حذرت مناطق ساحلية أخرى، من ارتفاع كبير جداً ولا يحتمل في درجات الحرارة والرطوبة يوم 23 يونيو/حزيران.
والإثنين الماضي، قررت السلطات التركية إعادة الاقتراع في بلدية إسطنبول بعد فوز المعارض أكرم إمام أوغلو، بزعم انتماء عدد من المرشحين على مراكز الاقتراع لجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو/تموز 2016.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، تعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العدالة والتنمية، لخسارة كبيرة في الانتخابات البلدية التي أجريت في نفس اليوم، بعد أن خسر السيطرة على بلديات كبرى مثل إسطنبول وأنقرة وأزمير وأنطاليا، لصالح المعارضة، ما يعد أكبر هزيمة يتعرض لها الرئيس التركي منذ صعوده للسلطة في 2003.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4xNjYg جزيرة ام اند امز