صحيفة سويسرية: تركيا في مرمى عقوبات واشنطن بسبب نفط إيران
العقوبات الأمريكية على إيران والدول والشركات التي تدخل في تعاملات اقتصادية ومالية معها، تطال تركيا بسبب استيراد الأخيرة نفط إيران.
قالت صحيفة زوريشر، أبرز صحيفة ناطقة بالألمانية في سويسرا، الأحد، إن عقوبات أمريكا على إيران باتت تسبب صداعا حادا للحكومة التركية.
وأوضحت الصحيفة "العقوبات الأمريكية على إيران والدول والشركات التي تدخل في تعاملات اقتصادية ومالية معها، تطال تركيا بسبب استيراد الأخيرة النفط الإيراني".
ورجحت الصحيفة أن ترضخ أنقرة وتتخلى عن طهران بسبب الكلفة السياسية والاقتصادية لاستيرادها النفط الإيراني.
وتابعت "الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية بات مصدر قلق وصداع حاد لأنقرة".
واستطردت "في الواقع، إيران هي المصدر الأساسي للنقط بالنسبة لتركيا"، موضحة "فيما لم تتوفر إحصاءات ٢٠١٨ بعد، استوردت تركيا ٤٤% من احتياجاتها النفطية من إيران في ٢٠١٧، وحصلت على باقي احتياجاتها من عدة دول أخرى".
وكشفت الصحيفة عن سعي أنقرة للتفاوض مع الولايات المتحدة لاستثنائها من الوقوع تحت طائلة العقوبات بسبب تعاملات مع إيران، إلا أن واشنطن بدت حازمة في هذا الملف وطالبتها بوقف تعاملاتها مع طهران فورا".
الصحيفة السويسرية قالت: "من غير المحتمل أن تخاطر أنقرة بمزيد من التوتر في علاقاتها بالولايات المتحدة بسبب اعتزام الأولى شراء منظومة اس ٤٠٠ الدفاعية الروسية رغم الرفض الأمريكي للخطوة".
وذكرت أن "تركيا المضطربة اقتصاديا لن تتحمل العقوبات الأمريكية في حال تعرضت لها، ومن ثم سترضخ للضغوط الأمريكية وتخفض وارداتها النفطية من إيران بشكل حاد".
وقالت في هذا الإطار: "تركيا لن تتحمل التكلفة السياسية والاقتصادية لاستمرار التجارة النفطية مع إيران".
ونقلت الصحيفة عن الخبير التركي في شؤون الطاقة نجدت بامير قوله: "تركيا تستخدم الخطاب المعادي للولايات المتحدة داخليا فقط، لكنها بالتأكيد ستعمل على تفادي التوتر واللجوء لبدائل للنفط الإيراني"، لافتا إلى أن العراق وروسيا هما بديلا إيران كمصادر للنفط في تركيا.