زعيم المعارضة التركية: الانتخابات المبكرة مطلب شعبي
كمال قليجدار أوغلو يقول إن الأتراك يدركون جيدا أن أردوغان بات عاجزا عن إدارة البلاد والأزمات تتوالى بعد انتقالها لنظام الرجل الواحد.
قال زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو إن فكرة الانتخابات المبكرة في تركيا ستكون مطلباً شعبياً بسبب الأزمات التي يعيشها المواطن والسياسة الخارجية التي يتبعها رجب طيب أردوغان
وأشار قليجدار أوغلو إلى أن سياسة أردوغان العدائية ضد مصر تؤدي لخسائر في شرق المتوسط.
- صحيفة بريطانية: حلفاء أردوغان السابقون يتمردون على حكمه
- خبيران لـ"العين الإخبارية": "غاز المتوسط" سبب عداء أردوغان لمصر
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "برغون" المعارضة، السبت.
وشدد قليجدار أوغلو، على أن "الأتراك يدركون جيداً أن العدالة والتنمية بات عاجزاً عن إدارة بلادهم"، ومن ثم جاءت فكرة الانتخابات المبكرة لديهم التي ستظهر في وجه النظام الحاكم كموجة كبيرة قادمة من الأعماق.
وتابع: "الأزمات باتت لا تبارح تركيا بعد انتقالها للنظام الرئاسي الذي يعرفه الجميع بنظام الرجل الواحد، وزادت الأزمات بشكل كبير، بل تعمقت في وقت يبيع فيه إعلام النظام الوهم للمواطنين".
واستطرد: "لكن مع الوقت بدأ المواطن يفهم جيداً أن ما يقال مجرد وعود كاذبة، إذ لم تنخفض البطالة، ولم يتراجع التضخم، بل توقف الإنتاج تماماً.. وبلغ عدد العاطلين نحو 8 ملايين، وهناك انكماش كبير ضرب القطاعات كافة".
وشدد على أن "المواطن التركي يدرك هذه التطورات جيداً، لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار، ورسوم فواتير المياه، والكهرباء، والغاز الطبيعي، والحد الأدنى للأجور لا يكفيه، لذلك يجد المواطن نفسه يطرح سؤالاً منطقياً: أي اقتصاد هذا الذي سيقفز للأمام؟".
ولفت قليجدار أوغلو إلى أن "النظام بزعامة أردوغان يتجاهل كل هذه المشكلات، ويسعى دائماً لإيجاد مشكلات أخرى يغطي بها على هذه الصرخات من جانب المواطنين".
وبيّن أن "الجميع يعلمون جيداً أن البلاد لا يمكن إدارتها في ظل هذا المشهد، لذلك فإن مطلب الانتخابات المبكرة سيكون جماهيرياً أكثر من الأحزاب السياسية، والنظام سيضطر لتبكير الانتخابات لأنه يدرك جيداً أنه بات عاجزاً عن الحل".
وأفاد بأن "تركيا بحاجة إلى إدارة ديمقراطية وليس لإدارة تملي عليها المطالب من الخارج، بصدق نحن بحاجة إلى عودة مفهوم الديمقراطية لواقعنا".
وعن مشاكل تركيا وأزماتها، قال قليجدار أوغلو: "تركيا تعاني من 5 أزمات رئيسية وهي: التعليم، والسياسة الخارجية، والاقتصاد، والسلام الاجتماعي، والديمقراطية، ونحن مثلاً بحاجة لتغيير السياسة الخارجية 180 درجة".
واستطرد : "على نظام أردوغان أن يعقد مباحثات مع نظام الأسد إذ كان يرغب في حل تلك الأزمة، فالصراع في سوريا يؤدي لتغيير موازين القوى بالشرق الأوسط ضد تركيا".
وحول السياسة العدائية التي ينتهجها الرئيس التركي ضد مصر قال قليجدار أوغلو: "على النظام أيضاً أن يتوقف من الدخول في صراع مع مصر، لأن هذا الصراع يفتح الطريق أمام خسائر في شرق المتوسط".
كانت القاهرة قد وجهت الأربعاء الماضي خطاباً رسمياً إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تفند فيه أكاذيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن مصر.
وقالت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن "ادعاءات أردوغان ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المتتالية التي يعانيها سواء على المستوى الحزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية".
واعتبر زعيم المعارضة التركية قليجدار أوغلو أن "أردوغان هو الرئيس المشارك لمشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو ينفذ المهمة الموكلة، وهو بمثابة المتحدث باسم القوى السيادية، وينفذ طلباتها وتعليماتها. وهذه القوى تعلم مدى إخلاصه لهم، فتراه بالنسبة لها فرصة لا تعوض".