وثائق سرية تفضح تجسس سفارة تركيا بالنرويج على معارضي أردوغان
وثائق سرية كشفت عن أن دبلوماسيين بسفارة أنقرة بأوسلو يتجسسون على العشرات من منتقدي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كشفت وثائق سرية عن أن دبلوماسيين في سفارة أنقرة بالعاصمة النرويجية أوسلو، يتجسسون على العشرات من منتقدي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأظهرت وثائق سرية لوزارة الخارجية التركية، حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن دبلوماسيين أتراكا يجمعون معلومات عن أنشطة منتقدي أردوغان في النرويج.
كما يعد الدبلوماسيين الأتراك ملفات تتضمن تفاصيل حول منظمات معارضي أردوغان وقوائم بأسمائهم "كما لو أنهم أعضاء في تنظيمات إرهابية"، بحسب الموقع.
وأشار الموقع إلى أن وثيقة رسمية صادرة عن المديرية العامة للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية التركية بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016 تؤكد أن نشاط التجسس السري في النرويج كان يشتبه به منذ فترة طويلة.
وبينت الوثيقة كيف كان يجري تجسس على منتقدي أنقرة الذين كانوا يقيمون في النرويج لعقود، وكذلك أولئك الذين طلبوا اللجوء مؤخرا للهروب من حملة قمعية واسعة النطاق في تركيا.
وأوضح الموقع أن الجهود السرية التي تبذلها عناصر دبلوماسية من النظام التركي، كانت تستهدف المنتقدين في إطار استراتيجية الذراع الطويلة لأردوغان وحملة الترهيب لقمع الأصوات المعارضة حتى بين المقيمين بالخارج.
وأفاد بأن المعلومات التي يجمعها الدبلوماسيون الأتراك في أوسلو كانت تنقلها وزارة الخارجية إلى مكتب حاكم أنقرة للشروع في إجراءات جنائية ضد أولئك الذين حددت أسماءهم السفارة التركية بأوسلو.
ووفقا للمراسلات الرسمية، أعد موظفون دبلوماسيون بالسفارة ملفات لـ45 من الأتراك والنرويجيين الذين يمثلون مدارس نرويجية، ومؤسسات حوار، ومراكز لحقوق الإنسان على أنهم أعضاء في تنظيمات إرهابية .
ورجح الموقع أن هؤلاء المنتقدين والمؤسسات يُعتقد أنهم مرتبطون بحركة فتح الله غولن، وهي من أشد منتقدي نظام أردوغان بسبب الفساد المتفشي في حكومة أنقرة، وتورطها في تسليح وتمويل الجماعات المتطرفة في سوريا وليبيا.
ولفت إلى أن حملة جمع المعلومات الاستخباراتية حول المنتقدين ومؤسساتهم بواسطة السفارة التركية في أوسلو تتبع نمطا مشابها لأسلوب البعثات الدبلوماسية التابعة لتركيا في التجسس على المعارضين بعدة دول أجنبية في أوروبا والولايات المتحدة حيث تعرض الدبلوماسيون الأتراك لمزيد من التدقيق.
وفي سويسرا، أطلق النائب العام تحقيقا جنائيا وأصدر مذكرات توقيف بحق اثنين من مسؤولي السفارة التركية لمحاولتهما خطف رجل أعمال سويسري تركي كان ينتقد نظام أردوغان القمعي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، فضحت وثيقة رسمية سرية قيام السفارة التركية في العاصمة الجورجية بأعمال تجسس موسعة استهدفت منتقدي نظام رجب طيب أردوغان ومعارضيه في تبليسي.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز