كاتب تركي: أردوغان "لن يجرؤ" على مهاجمة داود أوغلو
الكاتب التركي محمد تَزْقان أرجع تحليله إلى أن داود أوغلو يعلم كثيرا من الخبايا بشأن أردوغان، قائلا: "في فترة كان كاتم أسراره"
قال كاتب تركي، إن الرئيس رجب طيب أردوغان "سيفكر ألف مرة" قبل محاولة شن هجوم على رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو على خلفية تأسيسه حزبا جديدا، مؤكداً أنه لن يجرؤ على مثل هذه الخطوة.
وفي مقال له نشره الموقع الإخباري التركي "تي 24"، الخميس، أرجع الكاتب محمد تَزْقان تحليله إلى أن داود أوغلو يعلم كثيرا من الخبايا بشأن أردوغان، قائلا: "في فترة كان كاتم أسراره".
وتابع الكاتب تَزْقان: "سيفكر أردوغان ألف مرة قبل أن يتجرأ على شن هجوم يستهدف داود أوغلو كما دأب في عمل ذلك مع كل المعارضين له".
وأضاف: "نعم فداود أوغلو يعلم الكثير عن أردوغان، وبالتالي إذا تهور وهاجم رئيس حزب المستقبل (في إشارة إلى حزب داود أوغلو الجديد) فسينشر كل هذه الأسرار على الملأ ليشاهدها القاصي والداني".
ولفت إلى أن "داود أوغلو عمل لسنوات ضمن فريق أردوغان، وكان بمثابة العقل المفكر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أي أنه واحد من داخل منظومة الرئيس، وبالتأكيد يعلم كثيرا مما لا يعلمه سوى من كان معه".
واستطرد قائلا: "لذلك يمكنني القول إن داود أوغلو خرج للساحة السياسية متحصنا بدرع واقٍ سيزود عنه كثيرا من هجمات أردوغان".
والجمعة الماضي، أعلن داود أوغلو، تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضا مبادئه، والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب والتي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف "العدالة والتنمية" الحاكم.
وشغل داود أوغلو (60 عاما) منصب رئيس الوزراء التركي بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووجه هذا العام انتقادات حادة لأردوغان والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية وحرية الرأي.
وكان رئيس الوزراء التركي الأسبق أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، قائلا إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".
وجاءت استقالته بعد شهرين على انشقاق النائب الأسبق لرئيس الوزراء علي باباجان من حزب العدالة والتنمية، الذي يعتزم تأسيس حزب جديد هو الآخر.
وكشف باباجان خلال لقاء تلفزيوني مؤخرا أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020، أي في يناير/كانون الثاني المقبل.
تأتي كل هذه التطورات في وقت يفقد فيه "العدالة والتنمية" كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول.
وقبل أيام، قالت صحيفة "يني جاغ" نقلا عن بيان للنيابة العامة بالمحكمة العليا، إن 114 ألفاً و116 عضواً استقالوا من العدالة والتنمية خلال 4 أشهر فقط؛ اعتراضا على سياساته.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز