صحيفة: نائبان عن حزب أردوغان سيمنحان داود أوغلو أول تمثيل بالبرلمان
حزب المستقبل برئاسة أحمد داود أوغلو سيحصل على أول تمثيل برلماني خلال أقل من أسبوع على تأسيسه، كما حظي قبل أيام برئاسة إحدى البلديات
يعتزم برلمانيان حاليان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الانضمام إلى حزب "المستقبل" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ليمنحاه أول تمثيل في البرلمان.
ونقلت صحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة عن قيادي سابق بـ"العدالة والتنمية" وأحد مؤسسي حزب أوغلو، قوله: "منذ أن بدأنا التحضير لتأسيس حزبنا الجديد ونحن على تواصل مع عدد من نواب الحزب الحاكم وأعضاء باللجنة العليا للإدارة واستصدار القرار".
وأضاف المصدر: "رغم المواقف الصارمة التي يتبناها الرئيس رجب طيب أردوغان تجاهنا، فإن هناك تأييدا كبيرا من داخل حزبه (العدالة والتنمية) لنا".
ومضى قائلا: "المستاءون من أوضاع العدالة والتنمية أكثر ممن يبدون دعمهم لنا، وأرى أن هذا الدعم سيزداد بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك نوابا عن الحزب الحاكم بالبرلمان يقفون على مسافة قريبة منا منذ أن بدأنا أعمال تأسيسه، اثنان منهما سينضمان إلى (المستقبل) خلال الأيام القليلة المقبلة"، دون أن يفصح عن هويتهما.
وفي حال انضمام النائبين للحزب الجديد، سيحظى حزب المستقبل بتمثيل برلماني خلال أقل من أسبوع على تأسيسه، كما حظي قبل أيام برئاسة إحدى البلديات، بعد انضمام خليل قولاق، رئيس بلدية قضاء "صاري وليلر" بولاية قارامان (جنوب تركيا) له.
والجمعة أعلن داود أوغلو تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضًا مبادئه، والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب التي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف "العدالة والتنمية" الحاكم.
جاء إعلان رئيس الوزراء الأسبق، في مؤتمر تعريفي بالعاصمة أنقرة، أمام حشد من مؤسسي الحزب الجديد المقدر عددهم بنحو 150 شخصية.
وقال داود أوغلو في كلمته: "نتجاوز آلام الماضي، ونستفيد من الدروس النابعة منها، وننظر للمستقبل، فمن يتعلم ويغلب الخوف ويمتلك الأمل من دون شكوى وصراخ وتفرقة قادر على المضي للمستقبل والنظر إليه".
وبخصوص المبادئ التي يقوم عليها حزبه، قال داود أوغلو: "ونحن على مقربة من المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية في 2023، فإننا بحاجة للإجابة عن تساؤلات في مرحلة التحولات في احترام الحقوق والسيادة الوطنية، بمفهوم سياسة عامة تعمل على احترام العادات والحريات".
وشغل داود أوغلو (60 عاما) منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووجه أوغلو هذا العام انتقادات حادة إلى أردوغان والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية.
وكان رئيس الوزراء التركي الأسبق قد أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، قائلا إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".
وجاءت استقالته بعد شهرين على انشقاق النائب الأسبق لرئيس الوزراء علي باباجان من حزب العدالة والتنمية، الذي يعتزم تأسيس حزب جديد هو الآخر.
وكشف باباجان خلال لقاء تلفزيوني مؤخرًا أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020 أي في يناير/ كانون الثاني المقبل.
تأتي كل هذه التطورات في وقت يفقد فيه "العدالة والتنمية" كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول.
وقبل يومين قالت صحيفة "يني جاغ" نقلا عن بيان للنيابة العامة بالمحكمة العليا، إن 114 ألفاً و116 عضواً استقالوا من العدالة والتنمية خلال 4 أشهر فقط؛ اعتراضا على سياساته.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز