نائب تركي يدعو لإرسال نجل أردوغان ليقتل في إدلب
علي ماهر باشارير اتهم الرئيس بترديد شعارات حماسية جوفاء كـ"الشهادة" في سبيل الوطن وهو وعائلته لا يسعون لنيلها
طالب برلماني تركي معارض، الأحد، الرئيس رجب طيب أدوغان، بإرسال نجله إلى إدلب السورية للقتال في صفوف الجنود الأتراك هناك، متهما في الوقت ذاته أبناء الرئيس بعدم أداء الخدمة العسكرية.
وكان أردوغان قد قال، السبت، تعليقا على قتلى الجيش التركي، الخميس الماضي بإدلب: "قوافل الشهداء لن تنتهي أبدا"، ما أثار حفيظة المعارض علي ماهر باشارير.
واتهم النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الرئيس بترديد شعارات حماسية جوفاء كـ"الشهادة" في سيبل الوطن وهو وعائلته لا يسعون لنيل الشهادة.
وفي تغريدة نشرها تعليقا على تصريحات أردوغان، قال باشارير "السؤال الأهم في هذا السياق هل أدى أبناء أردوغان واجبهم الوطني بالجيش؟
وأضاف: "على حد معلوماتي أحدهم دفع مبلغا ماليا ليتم إعفاؤه من أداء المهمة عملا بالقانون الذي سنته حكومة العدالة والتنمية بوقت سابق".
- لوموند: استراتيجية أردوغان تجلب لتركيا عزلة دولية
- داود أوغلو يقود تحركا برلمانيا ضد سياسة أردوغان بإدلب
وتابع: "والثاني حصل على تقرير عدم لياقة هرب بموجبه من أداء تلك المهمة العظيمة"، مشيرا إلى سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجيش التركي بسوريا منذ عام 2011 الذي اندلعت فيه الأزمة هناك.
وأكد باشارير: "حينما ننظر إلى أحوال أسر قتلانا من الجنود، نجد أنها هي الأفقر في تركيا، حيث يقيمون بمناطق ريفية، بدون أدنى مقومات للحياة، فلماذا هؤلاء الفقراء غير المنعمين كغيرهم في القصور والفلل، مكتوب عليهم الموت من أجل تركيا؟".
ولفت إلى أن "أبناءهم (في إشارة لأردوغان وزمرته) يعيشون بالقصور منعمين، ويدرسون خارج الوطن، ولا يؤدون الخدمة العسكرية، ثم يخرج أباؤهم علينا ليستغلوا قتلانا من الجنود الفقراء في أجندتهم السياسية، وهم يزجون بهم في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل".
والخميس، أعلنت السلطات التركية مقتل 33 جنديا من الأتراك، فضلا عن 32 مصابا، جرّاء الهجوم، الذي يعتبر ضربة هي الأكثر قوة تلحق بالقوات التركية التي تحتل المحافظة السورية، فيما قالت المصادر السورية إن عددهم 34.
في المقابل كشف جنود أتراك عن أن هجوم إدلب أسفر عن مقتل أكثر من 200، وليس كما يروج له نظام أردوغان.