معارض تركي: أردوغان خسر البلاد بأكملها وليس إسطنبول فقط
رئيس حزب العمال (يساري شيوعي) التركي المعارض يؤكد أن جولة الإعادة في إسطنبول تعتبر هي الأهم في تاريخ تركيا.
قال البرلماني أرقان باريش، رئيس حزب العمال (يساري شيوعي) التركي المعارض، إن حزب العدالة والتنمية في جولة الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى التي جرت الأحد الماضي، لم يخسر إسطنبول وحدها، بل خسر تركيا بأكملها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة؛ للتعليق على جولة الإعادة التي فاز بها مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو مكتسحا منافسه، بن علي يلدريم مرشح الحزب الحاكم.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "خبردار" التركية، شدد باريش على أن "جولة الإعادة في إسطنبول تعتبر هي الأهم في تاريخ تركيا، إذ باتت هذه الانتخابات التي جرت في ولاية واحدة أشبه باستفتاء على شعبية نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان".
وتابع قائلا: "ففي هذا الاستحقاق الانتخابي لقن سكان إسطنبول نظام أردوغان درسًا قاسيًا، لوقف محاولات هذا النظام الرامية للانفراد بحكم تركيا".
وأضاف في ذات السياق قائلا: "لقد انقسمت تركيا في فترة حكم العدالة والتنمية إلى فريقين، هم فريق غني، ونحن فقراء، هم يعتمدون على ما لديهم من أموال، ونحن نكد ونتعب، هم خسروا ونحن فزنا".
وأوضح أن "خسارة العدالة والتنمية في جولة الإعادة ليست إسطنبول فقط، بل تركيا بأكملها"، مضيفا: "وأنا لا أعتقد أن هذا الحزب سيتراجع عن إضمار العداوة للشعب، سيواصل هذه العداوة، وسيواصل تقديم خدماته للأغنياء فقط".
كما بيّن أن "أردوغان ونظامه سيلجأون حتماً إلى طرق وأساليب أخرى لترويع الشعب وقمعه، لكننا بالتأكيد لن نسمح بحدوث شيء كهذا".
والأحد الماضي، اكتسح أكرم إمام أوغلو مرشح "تحالف الأمة" -المكون من حزبي الشعب الجمهوري (زعيم المعارضة)، والخير- منافسه بن علي يلدريم مرشح "تحالف الجمهور" -المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، والحركة القومية المعارض.
ووفق نتائج الانتخابات، فاز إمام أوغلو بعد حصوله على 54.22% من أصوات الناخبين، مقابل 44.99% حصل عليها يلدريم رئيس الوزراء الأسبق.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز