معارضة تركية: أردوغان خان الإرادة الوطنية
أردوغان يهدد أنه "في حال انتخاب مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة منصور يافاش فإنه وسكان المدينة سيدفعون الثمن"
قالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، إن الرئيس رجب طيب أردوغان "خان الإرادة الوطنية بالتهديدات التي يطلقها بين الحين والآخر مستهدفًا معارضيه".
جاء ذلك في كلمة ألقتها المعارضة التركية، خلال مشاركتها في فعالية انتخابية بأنقرة استعدادًا للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها الأحد المقبل 31 مارس/آذار الجاري، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ".
وأضافت قائلة: "وصل الأمر بهذا الرجل أن يقوم وهو في منصب رئيس الدولة بتهديد مرشح المعارضة لخوض الانتخابات المحلية لرئاسة بلدية أنقرة منصور يافاش".
وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جاليك، قد اتهم منصور يافاش بـ"التلاعب في المستندات الرسمية" حينما كان محاميًا قبل نحو 10 سنوات، بينما نفى الأخير هذا الاتهام، وطالب بعرض الأدلة وتقديمها إلى المحكمة إن كانت صادقة.
وقد هدد أردوغان، في إحدى المقابلات التلفزيونية مؤخرا، قائلا إنه "في حال انتخاب مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة منصور يافاش، فإنه وسكان المدينة سيدفعون الثمن بعد الانتخابات".
ويخوض منصور يافاش الانتخابات المحلية المقبلة لرئاسة بلدية أنقرة ضد محمد أوزهسكي مرشح الحزب الحاكم الذي شغل منصب وزير البيئة سابقا.
وتابعت أكشينار قائلة: "أليس هذا عيبًا، هل أنت تعتقد أننا في ساحة حرب؟ لكنه اعتاد على ذلك، اعتاد على إذعان المعارضين بالتهديدات".
واستطردت قائلة "طالما أخذ أردوغان يتشدق بعبارة: العالم أكبر من 5 (في إشارة للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن)، واليوم نقول له إن أنقرة أكبر منك".
وعرجت أكشينار في تصريحاتها إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة للبلاد، منتقدة سياسات أردوغان وحكومته للتعامل مع الأزمة بكل أبعادها.
ويشارك في الانتخابات المقبلة 13 حزباً، يتقدمها حزب العدالة والتنمية (الحاكم) المتحالف مع حزب الحركة القومية، ويحمل تحالفهما اسم "الجمهور"، بينما تخوض عديد من الأحزاب المعارضة الانتخابات بتحالف مضاد يحمل اسم "تحالف الأمة" بقيادة حزبي الشعب الجمهوري و"الخير".
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعد أن استحوذ أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد نجاحه في الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي التي تبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يدي الرئيس وحده.
كما تأتي الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا؛ بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية" التي انعكست تداعياتها على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج علينا بين الحين والآخر.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز