بالفيديو.. اعتداء عنيف على معارض تركي يدعم أكرم أوغلو
عدد من الأشخاص هاجم القيادي بحزب الخير المعارض في تركيا، بمدينة إسطنبول، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
تعرض قيادي بأحد الأحزاب التركية، الخميس، لاعتداء بالضرب من قبل 8 أشخاص؛ بسبب دعمه مرشح المعارضة لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.
وهاجم عدد من الأشخاص القيادي بحزب "الخير" المعارض في تركيا، متين بوزقورط، في منطقة "بيليك دوزو" بمدينة إسطنبول، حيث تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، وفقاً لصحيفة "يني جاغ".
ووقع الحادث بينما كان الرجل في طريقه إلى سيارته بأحد المواقف العمومية في "بيليك دوزو"، حيث فوجئ بثمانية أشخاص يقفون في دائرة حوله، ثم يهجمون عليه، ليوسعوه ضربًا.
وفي تصريحات صحفية، أرجع "بوزقورط" أحد الأعضاء المؤسسين لحزب "الخير"، حادث الاعتداء عليه إلى نجاح حزبه في تضييق الخلاف بين القوميين الديمقراطيين الأتراك، والمرشح لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.
ولفت إلى أن هناك قلقا لدى تحالف الجمهور المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من هذا التجمع حول أكرم أوغلو.
وتابع: "لا أجد مبررا سوى أننا نجحنا في تكوين حلقة وصل بين المرشح بجولة الإعادة في انتخابات إسطنبول، إمام أوغلو والقوميين الديمقراطيين في الولاية".
وشدد على أن "أغلب القوميين منحوا ثقتهم لإمام أوغلو، أملا في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في تركيا وإزالة الانقسامات".
وأكد أن "المعتدين نفذوا هجومهم بسبب دعمه لإمام أوغلو، فبكل تأكيد لا يعرفونه، لكنهم أُمروا بذلك، إلا أنهم سيندمون على فعلتهم حتى لو طالت الأمد"، مطالبًا بضرورة التخلي عن أسلوب الاعتداءات والتحلي بالروح القومية مجددا.
الحادث الذي تعرض له بوزقورط، تناقلته العديد من الصور ومقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ما تسبب في ردود فعل واسعة استنكرت الاعتداء.
أول ردود الأفعال، جاءت من حزب "الخير" الذي غردت رئيسته ميرال أكشينار، على حسابها الشخصي بموقع "تويتر"، استنكاراً لهذا الاعتداء.
وقالت أكشينار في تغريدتها: "أستنكر الهجوم الحقير الذي تعرض له متين يوزقورط، وسنحافظ على رباطة جأشنا السليم، ولن نقبل الخسارة ولن نقلد أولئك الذين يفتعلون المشكلات".
أما النائب البرلماني عن حزب "الخير"، متين أرغون، فعلق على الهجوم عبر "تويتر" أيضاً، بقوله: "مجددًا هجمة بواسطة قطيع على فرد أعزل، ألف لا بأس عليك صديقي بوزقورط".
بدوره غرد الأمين العام لحزب "الخير" في إسطنبول، بوغرا قافونجو، للمطالبة بملاحقة المتورطين في الاعتداء ومحاسبتهم.
الكاتب بصحيفة يني تشاغ، مراد إيده، أبدى اعتراضه على الهجوم في تغريدة، جاء بها: "بالكاد يمكن لـ8-10 أوغاد التحلي بالشجاعة ومهاجمة شخص واحد، ومن ثم يلوذون بالفرار. هل هذه مروءة؟".
صحيفة "يني جاغ" في خبرها حول هذه الواقعة، قالت أيضاً: "لقد بدأت تركيا مرحلة ملاحقة السياسيين بعد ملاحقة الصحفيين، والاعتداء عليهم".
ويشير تعليق الصحيفة إلى الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الصحفيين في تركيا لتأييدهم الأحزاب المعارضة لنظام الرئيس، رجب طيب أردوغان.