البطالة كابوس يهدد مستقبل طلاب الجامعات التركية
معارض تركي قال إن طلاب الجامعات باتوا يخافون من التخرج، خوفًا من البطالة، وذلك بعد ارتفاع معدلاتها وفق الأرقام الرسمية.
كشف معارض تركي أن طلاب الجامعات باتوا يخافون من التخرج، خوفًا من البطالة، وذلك بعد ارتفاع معدلاتها وفق الأرقام الرسمية المعلن عنها، الإثنين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أيقوت أردوغدو، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، تعليقًا على أرقام البطالة التي أعلنت، الإثنين، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة.
وقال معهد الإحصاء التركي (حكومي)، في بيان الإثنين: "إن عدد العاطلين عن العمل في السوق التركية بلغ 4.253 مليون تركي، بزيادة بلغت نحو 938 ألف تركي مقارنة بيونيو/ حزيران 2018".
وقال أردوغدو إن "الشباب الأتراك يخافون من التخرج حتى لا يصبحوا فريسة لقطار البطالة الذي يدهسهم بلا رحمة أو شفقة".
وأوضح أن "البطالة في صفوف الشباب ارتفعت 5.4%، ما يعني أن شابًا من بين كل 4 شباب عاطل عن العمل، لذلك هم خائفون من التخرج وترك الجامعة".
واعتبر أردوغدو أن "تركيا باتت فريسة للتضخم والانكماش معًا، وهذا هو الفقر والعوز".
وأكد أن ارتفاع نسب البطالة بسبب توقف الإنتاج في البلاد والاعتماد على الاستيراد من الخارج، فأغلقت المصانع، وتشرد العمال.
وتابع: "النظام الحاكم في تركيا بات برجاله المقربين منه يجنون الأرباح لصالحهم، في ظل قوانين عمل جائرة تعسفية لا أساس لها تستنفد الأتراك، حتى سقطوا في براثن البطالة لتقضي على آمالهم في معيشة أفضل".
وشدد أردوغدو على أن "هناك طلابا بالجامعات يتعمدون السقوط في السنوات الدراسية ليؤجلوا تخرجهم حتى لا يصطدموا بواقع العمل المرير".
ووفق بيانات معهد الإحصاء، بلغ معدل البطالة غير الزراعية 15.3% بزيادة قدرها 3.2 نقطة مئوية، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي 2018.
في المقابل، بلغ معدل بطالة الشباب بما في ذلك الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة نحو 24.8% مع زيادة 5.4 نقطة مئوية مقارنة مع يونيو/حزيران 2018.
بينما بلغ معدل بطالة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-64 سنة، نسبة 13.3% مع زيادة 2.9 نقطة مئوية على أساس سنوي.
وانخفض عدد العاملين في سوق العمل التركية بواقع 802 ألف إلى 28.5 مليون حتى يونيو/حزيران الماضي، مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق، حدث معدل التوظيف بنسبة 46.4% مع انخفاض 2 نقطة مئوية.
كذلك، انخفض عدد العمالة الزراعية بمقدار 232 ألف شخص، فيما انخفض عدد العمالة غير الزراعية بمقدار 569 ألف شخص حتى يونيو/حزيران الماضي.