المعارضة التركية تحمل أردوغان مسؤولية تفاقم معدلات البطالة
فائق أوزتراق، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، قال إن أردوغان نقض وعوده بتوفير 2.5 مليون فرصة عمل
هاجم فائق أوزتراق، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، بعد ظهور بيانات جديدة كشفت عن تفاقم كارثي للبطالة في البلاد، وحذر من عواقب وخيمة حال استمرار الوضع.
وقال أوزتراق، الذي يشغل أيضا منصب المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، إن أردوغان نقض وعوده بتوفير 2.5 مليون فرصة عمل، بعد أن كشفت الإحصاءات عن زيادة عدد العاطلين بنحو مليون شخص في عام واحد.
- مليون شاب تركي ينضمون لطابور البطالة في تركيا
- أردوغان في ورطة.. أزمة الليرة تشعل أسعار المنتجات الزراعية
وكشفت بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي، الخميس، أن عدد العاطلين عن العمل الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما في سوق العمل بتركيا زاد بمقدار مليون و21 ألفا خلال مايو/أيار 2019 مقارنة بذات الشهر من العام الماضي.
وأضاف أوزتراق في تصريحات نقلتها صحيفة "يني جاغ" التركية، الخميس، أن البطالة في تركيا تستفحل، بينما يزعم أردوغان وحكومته أن الاقتصاد يتحسن.
وتابع "دأبوا مؤخرا على الزعم بأن الاقتصاد عاد لمساره الصحيح.. هذا لم يحدث، والبيانات الصادرة عن معهد الإحصاء أقوى دليل على ذلك".
وأضاف: "بالأمس القريب، وفي حملاته الانتخابية وعد هذا النظام المواطنين بـ2.5 مليون فرصة عمل، أين ذهبت؟ كيف لهذا النظام أن ينظر في عيون المواطنين بعد ارتفاع معدلات البطالة بهذا الشكل؟".
واستطرد "استمرار هذه المعدلات في الارتفاع يوما بعد يوم سيؤدي بالبلاد حتما إلى أوضاع سيئة.. لا يعلم أحد عاقبتها".
وقال معهد الإحصاء التركي، في بياناته، إن عدد العاطلين عن العمل بتركيا بلغ 4 ملايين و157 ألف شخص حتى مايو/أيار 2019.
وبحسب البيانات، صعدت نسبة البطالة بنحو 3.1 نقطة مئوية في مايو/أيار الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018، لتسجل 12.8%.
وعانت تركيا اعتبارا من أغسطس/آب 2018 من أزمة مالية ونقدية حادة دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
