الرعب الأكبر لأردوغان .. الشباب مصيدة الانتخابات المبكرة
قولاط أشار إلى أن "استطلاعات الرأي خلال السنوات الأخيرة أظهرت أن هناك مشكلة بين حزب العدالة والتنمية والشباب".
قال خبير تركي في الدراسات الاجتماعية واستطلاعات الرأي إن الشباب سيوجهون ضربة كبيرة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته في حال إجراء انتخابات مبكرة.
جاء ذلك على لسان محمد علي قولاط، رئيس مؤسسة "MAK" التركية للدراسات المجتمعية واستطلاعات الرأي، في تصريحات أدلى بها الخميس، خلال مشاركته ببرنامج حواري على إحدى قنوات "يوتيوب".
وأعرب قولاط عن انتقاده لطريقة حزب العدالة والتنمية الحاكم، في تعامله مع الشباب بشكل عام، لا سيما المعارضين منهم، مشيرا إلى أن نسبة الشباب من مؤيدي الحزب لا تزيد على 25%.
وأوضح "أن الدراسات والأبحاث تشير إلى أن الشباب بشكل عام في مختلف أنحاء العالم لديهم روح المعارضة"، مضيفا: "الشباب دائمًا معارضون للسلطة، هذا الوضع موجود في العالم كله، معنى إذا كان حزب الشعب الجمهوري في السلطة، فمن الممكن أن يكون الشباب معارضا أيضا لهم".
وأشار قولاط إلى أن "استطلاعات الرأي خلال السنين الأخيرة، أظهرت أن هناك مشكلة بين حزب العدالة والتنمية والشباب".
وشدد على أن "الجيل الحالي من الشباب التركي سيمثل خطرًا وتهديدًا على حزب العدالة والتنمية، وسيوجهون له ضربة خلال الانتخابات المقبلة في 2023 إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، هذا إذا لم تجرَ انتخابات مبكرة التي أرى أنها واردة".
وأضاف: "يمكننا القول إن نسبة الشباب الذين يدعمون حزب العدالة والتنمية لا تزيد على 25%، والجيل الحالي من الشباب، الذين يدعون الجيل (Z) يعارضون السلطة لكنهم لا يحبون المعارضة، نحن أمام جيل بتوقعات مختلفة من السياسيين".
رفض الشباب لأردوغان
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، تعرض أردوغان، لموقف محرج، أثناء عقده اجتماعًا مع مجموعة من الشباب، عبر تقنية (الفيديو- كونفرانس) على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، بعد تعرضه لسيل من التعليقات السلبية الرافضة له؛ ليضطر القائمون على الأمر بإلغاء خاصية التعليقات.
وأوضحت وسائل إعلام تركية آنذاك، أنه بينما كان يجيب على تساؤلات الشباب حول البطالة وغيرها من القضايا، انهالت التعليقات الرافضة له، قبل أن ينتبه القائمون على الأمر، ويقومون بإلغاء خاصية التعليقات.
والأسئلة التي طرحها الشباب على أردوغان، كانت تدور حول الأداء الاقتصادي السيئ لنظامه، وما نتج عنه ارتفاع معدلات التضخم، والبطالة حتى أصبح معظم خريجي الجامعات عاطلين عن العمل بشكل غير مسبوق.
وخلال اللقاء، تبين أن عدد الرافضين له يفوق عدد المعجبين بكثير، كما تزايدت التعليقات التي عبرت عن رفضها له، من قبيل "ليس هناك تصويت لك مرة أخرى"، و"موعدنا صناديق الاقتراع.
وبعد تزايد التعليقات الرافضة لأردوغان ، تم وقف خاصية التعليق، وأنهى أردوغان الفيديو بقوله: "نتمنى المزيد من النجاحات للشباب".
يأتي ذلك رغم أن أردوغان لا يترك فرصة إلا ويتغنى بأن عدد متابعيه على "تويتر" يتخطى حاجز الـ16 مليون متابع.
وبخصوص تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، قال قولاط: "لا يمكن لحزب العدالة والتنمية أن يحصل على أصوات أكثر بمجرد دعمه آيا صوفيا. كان من الممكن أن يحدث هذا في الماضي، لكن فتح آيا صوفيا كمسجد في مثل هذا الوقت لن يرفع من الأصوات".
وأضاف: "هناك دعم كبير لافتتاح آيا صوفيا للعبادة، لكن هذا المجتمع المحافظ توقع أن يحدث هذا منذ سنوات. البعض يقول إن هناك أمورًا أهم في الدولة، هي الاقتصاد والعدالة والمشكلات الاجتماعية، وأزمات الزراعة فهذه الأشياء أحق أن تُطرح على أجندة الأعمال".
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز