أردوغان: إجراءات لوقف تدهور الليرة واتفاقيات استثمار مع رأس مال خليجي
ارتدت الليرة التركية مسجلة ارتفاعا في ساعة متأخرة من مساء الإثنين بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطوات قال إنها ستخفف من عبء تدهور العملة على الأتراك.
في الوقت نفسه تعهد الرئيس التركي بالمضي قدما في سياسة أسعار الفائدة المنخفضة التي أدت إلى انخفاض العملة.
وصعدت الليرة، التي كانت انخفضت في وقت سابق اليوم بأكثر من 11%، إلى حوالي 18.4 مقابل الدولار، بنحو 10% بعد إعلان أردوغان.
وجرى تداول العملة التركية، في أحدث تعاملات عند 12 ليرة مقابل الدولار، وذلك حسب رويترز.
وفي حديثه أمام مجلس الوزراء التركي، وفق وسائل إعلام محلية، قال أردوغان،إن تركيا ستعقد اتفاقيات استثمارية جادة للغاية خصوصًا مع رأس مال خليجي.
ودعا أردوغان، من لديه المال والتمويل إلى الاستثمار والإنتاج في تركيا، وتعهد بخطوات لمساعدة المصدّرين والمتقاعدين، وذلك حسب موقع "خبر تُرك".
وأضاف، أن تركيا، لن تكون بعد الآن دولة تتعهد باقتصادها وسياستها للدول الأجنبية، من خلال برامج صندوق النقد الدولي.
وقال أردوغان إن الإجراءات ستضمن ألا يضطر المواطنون إلى تحويل الليرة إلى عملة أجنبية بسبب انهيار الليرة، فضلا عن التعهد بضمان الودائع.
وتابع" "نقدم بديلا ماليا جديدا للمواطنين الذين يريدون تبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف عند تقييم مدخراتهم".
كما تعتزم الحكومة إلغاء الضريبة المقتطعة من العائد على السندات الحكومية. في الوقت نفسه تعتزم خفض ضريبة الشركات بمقدار نقطة مئوية واحدة.
يأتي هذا التعافي في الوقت الذي يتعرض فيه الدولار لضغوط من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في أعقاب ضربة لخطط الإنفاق في واشنطن، والتي قدمها الحزب الديمقراطي، وبسبب المخاوف من استمرار تفشي متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.
وأضاف: "بتخفيضات أسعار الفائدة، سنرى جميعا كيف سيبدأ التضخم في التراجع في غضون أشهر... لن يكون هذا البلد بعد الآن جنة لأولئك الذين يزيدون أموالهم بأسعار فائدة عالية".
وفقدت العملة التركية 58% من قيمتها منذ بداية العام الحالي، في حين تسارعت وتيرة التراجع خلال الشهر الماضي عندما كشف أردوغان عن نموذجه الاقتصادي الذي يعتمد على أسعار فائدة منخفضة وعملة تركية قليلة القيمة.