الليرة التركية المرهقة تنتظر طوق نجاة في لقاء ترامب وأردوغان

تخشى الأسواق المالية والنقدية في تركيا من توتر محتمل بين ترامب وأردوغان بسبب إصرار الأخير على شراء منظومة الصواريخ الروسية.

تبحث الليرة التركية التي تواجه تراجعات متتالية وتذبذبات حادة منذ أغسطس/آب الماضي عن طوق نجاة تعيد لها الصعود مقابل سلة العملات الأجنبية، بلقاء تترقبه الأسواق التركية بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

• تايم لاين.. الليرة التركية ضحية تدخلات أردوغان وسياسته الخارجية
• الليرة التركية تهوي 1% وسط قلق المستثمرين من انتخابات إسطنبول
  

وقال البيت الأبيض في تصريح لأحد مسؤوليه، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي رجب طيب أردوغان، خلال قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في اليابان يومي الجمعة والسبت المقبلين.

وتخشى الأسواق المالية والنقدية في تركيا، من توتر محتمل بين ترامب وأردوغان، بسبب إصرار الأخير على شراء منظومة الصواريخ الروسية S-400 وهو الأمر الذي ترفضه واشنطن بشدة.

وهددت واشنطن في أكثر من مناسبة، تركيا، بفرض عليها عقوبات مختلفة، بينها إعادة تقييم مشاركتها في إنتاج طائرة "إف 35" وتسليمها أسلحة أخرى في المستقبل، في حال واصلت مساعيها لشراء منظومة الدفاع الروسية "إس 400".

وأظهر مسار أسعار صرف الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 سرعة تأثرها بالتصريحات الأمريكية المتعلقة بتركيا، ما جعل العملة تواجه تذبذبا حادا في أسعارها، تراوح بين 4.91 - 7.2 ليرة لكل دولار واحد، بحسب بيانات البنك المركزي التركي.

وعاودت الليرة التركية الهبوط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى متوسط 5.80 ليرة لكل دولار واحد، مقارنة مع 5.73 ليرة لكل دولار في تعاملات أمس الإثنين، مدفوعة بتخوفات عقد اجتماع سلبي بين رئيسي البلدين.

وبلغت الليرة التركية أسوأ سعر صرف لها منذ مطلع الألفية الجديدة، في منتصف أغسطس/آب الماضي، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على رجال أعمال أتراك، على خلفية احتجاز أنقرة لـ"قس أمريكي"، أفرجت عنه في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وبلغ سعر صرف الليرة التركية، عقب إعلان ترامب فرض عقوبات على رجال أعمال وتجارة تركية نحو 7.24 ليرة لكل دولار واحد.

ولم تنجح مساعي البنك المركزي التركي ووزارة المالية في استعادة أسعار صرف الليرة إلى مستوياتها المسجلة في يوليو/تموز 2018، البالغ متوسط سعرها 4.9 ليرة لكل دولار واحد، وفق بيانات البنك المركزي التركي.