الليرة التركية الخاسر الأكبر أمام الدولار عالميا
الليرة التركية شهدت التراجع الأكبر بين العملات الرئيسية في العالم، في ظل استمرار المخاوف الأمنية وتصاعد الضخم.
شهدت الليرة التركية التراجع الأكبر بين العملات الرئيسية في العالم في تعاملات، اليوم الثلاثاء، لتهبط بقدر 1.6% إلى مستوى قياسي جديد، في ظل استمرار المخاوف الأمنية بالبلاد، وتصاعد التضخم، حسب وكالة "بلومبرج".
وقالت الوكالة الأمريكية إن الليرة انخفضت إلى مستوى قياسي جديد مع استمرار فرار منفذ هجوم الملهى الليلي في إسطنبول، عشية الاحتفال بأعياد رأس السنة الجديدة، الذي قتل 39 شخصا وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، وتصاعد التضخم بمعدل أكبر من التقديرات في ديسمبر/كانون الأول.
وأوضحت أن العلملة التركية انخفضت قيمتها إلى مستوى قياسي بلغ 3.60 مقابل الدولار قبل التداول، وتراجع 1.3% إلى 3.5897، بحلول الساعة 2:16 في إسطنبول، ليصل تراجعها خلال الأشهر الـ12 الماضية إلى 19%.
وأشارت إلى أن معدل التضخم السنوي بلغ 8.53% في الشهر الماضي، أعلى من جميع التقديرات وزيادة بنسبة 3.5 نقطة مئوية عن هدف للبنك المركزي، حسبما أعلنت وكالة الإحصاءات الرسمية في تركيا في وقت سابق اليوم.
ولفتت إلى تدهور البيانات الاقتصادية، الذي يشمل النمو السلبي خلال الربع الثالث، وتراجع ثقة المستهلكين إلى مستويات قياسية في ديسمبر/كانون الأول، اقترن بزيادة المخاطر الأمنية.
وفي هذا السياق، قال هنريك جولبرج، الخبير الإستراتيجي في بنك "نومورا" ومقره لندن، إن "المشاركين في الأسواق يبحثون عن مؤشرات على أن البنك المركزي يأخذ تهديد التضخم على محمل الجد"، مضيفا أنه توقع أن تنخفض العملة إلى أقل من 4.00 (دولار) في الأشهر الستة الأولى من العام.
وتابع: "حتى نشهد تضييق السياسة العدوانية، على غرار أوائل عام 2015، سوف تستمر الليرة في البيع على الأخبار السيئة مثل الهجوم الإرهابي المروع، على الرغم من أنها لن تعود عندما تصبح المعنويات أكثر دعما".
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg
جزيرة ام اند امز