اليوان.. هل ينقذ الجنيه المصري والدينار التونسي والليرة التركية؟
مصر وتونس وتركيا تلجأ لإبرام اتفاقيات لمبادلة العملات المحلية بينها وبين الصين، لمواجهة شح الدولار ودعم سعر صرف عملتها المحلية.
لجأت مصر وتونس وتركيا لإبرام اتفاقيات لمبادلة العملات المحلية بينها وبين الصين، لمواجهة شح الدولار وارتفاعه في السوق ودعم سعر صرف عملتها المحلية، ودعم الميزان التجاري.
والمقصود بمبادلة العملة هو استخدام العملتين المحليتين لكلا البلدين في التجارة والمدفوعات والاستثمارات الثنائية بدلا من استخدام الدولار عملة وسيطة.
اتفاق مصر والصين بشأن اليوان.. أرباح وخسائر
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن البنك المركزي المصري، عن إبرام اتفاقية مع البنك المركزي الصيني لمبادلة العملات، وذلك مواجهة انخفاض قيمة الجنيه. وأوضح البنك المركزي المصري، أنه أبرم اتفاقية لمبادلة العملات بـ 18 مليار يوان صيني (2.6 مليار دولار)، مقابل ما يعادله بالجنيه المصري، لمدة 3 سنوات، ويمكن تمديدها بموافقة الطرفين. ورأى البنك المركزي المصري أن هذه الاتفاقية تحقق منفعة لكلا البلدين، كما أنها تؤكد على قوة العلاقة الممتدة بين الدولتين، وتظهر دعم الصين لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر.
الصين وتونس.. اليوان مقابل الدينار لتشجيع التجارة
وأعلن البنك المركزي التونسي، أمس اتفاق تونس مع الصين على مبدأ تبادل عملة اليوان الصيني والدينار التونسي، بهدف سداد جانب من العمليات التجارية والمالية بين البلدين بالعملة الوطنية. ويسمح البرنامج بتخفيف مخاطر الصرف ويشجع المستوردين الصينيين على الإقبال على الصادرات التونسية. وجاء انفتاح تونس على العملة الصينية بعد أن اقتصرت معاملاتها على الدولار واليورو، إضافة إلى الجنيه الإسترليني.
وذكر بيان للبنك أن محافظ البنك الشاذلي العياري، اتفق مع محافظ البنك المركزي الصيني على مبدأ عقد اتفاقية مقايضة بين البنكين المركزيين، يقع بموجبها تبادل اليوان الصيني مقابل الدينار التونسي، بهدف تسديد جانب من العمليات التجارية والمالية بين البلدين بالعملة الوطنية، مما يسمح بتخفيف مخاطر الصرف بالنسبة للطرفين ويشجع المستوردين الصينيين على مزيد الإقبال على الصادرات التونسية.
تركيا وروسيا.. دعم الليرة "المريضة" بالروبل عبر التجارة
ووقعت تركيا اتفاقا لمبادلة العملة مع الصين بنهاية الشهر الماضي بقيمة 450 مليون ليرة تركية (نحو 132 مليون دولار)، مع توجه أنقرة إلى اعتماد العملات المحلية في جانب من تعاملاتها الخارجية مع شركائها لمواجهة ارتفاع الدولار أمام الليرة.
وسيتم تحديد سعر الصرف بين الليرة التركية واليوان الصيني، يوميا حيث سيسمح بتقلب السعر بين العملتين بنسبة 5% ارتفاعا أو انخفاضا.
في السياق نفسه، بدأت الصين بالتداول المباشر لليوان الصيني مع 7 عملات أجنبية من بينها الليرة التركية ابتداء من 12 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمصادقة البنك المركزي الصيني. ويعني هذا أنه سيكون بإمكان المتعاملين في سوق العملات بين البنوك استخدام هذه العملات بشكل مباشر، وستقوم منصة تداول العملات الأجنبية في الصين يوميا.
قد يكون الحدث الأبرز خلال الفترة المقبلة هو إبرام مصر لاتفاق مع روسيا لمبادلة العملة، وهذا ما تسعى إليه أيضا تركيا خلال الفترة المقبلة.
وانضم اليوان الصيني حديثًا إلى سلة العملات المرجعية لدى صندوق النقد الدولي التي تتألف منها حقوق السحب الخاصة (SDR)، بجانب الدولار واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني.
كما قامت هيئة قناة السويس بضم عملة الصين "اليوان" إلى سلة عملات "قناة السويس"، بعد قرار صندوق النقد الدولي، حيث أصبحت قناة السويس تضم 5 عملات بدلًا من 4، وأن نصيب الدولار منها مازال كما هو، بحيث يقتطع اليوان الصيني نصيبه من الين الياباني والجنيه الاسترليني واليورو.
وتتمثل أكبر الفوائد من مبادلة العملة أنه يخف من الضغط على الدولار، "وهو ما يمثل شيئا جيدا في الظروف الحالية لتلك البلدان، ويمثل هذا الاتفاق ميزة للمصدر والمستورد في نفس الوقت، حيث سيعمل على تخفيف الضغط على العملات الأخرى مثل اليورو والدولار، فالمستورد سوف يحصلون على اليوان من البنك المركزي بدون أخذ دولار أو يورو أو أي عملة أخرى، الأمر الذي يمثل خطوة جيدة للمستورد كما أنه يعمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين المطبقتين للاتفاق. وسيكون سببا رئيسيا في تراجع سعر الدولار.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA==
جزيرة ام اند امز