عدوان أردوغان على سوريا "يحرق" الليرة التركية
الليرة التركية تراجعت بنسبة 0.6% بعد أن حذر الرئيس الأمريكي من فرض عقوبات قوية على الاقتصاد التركي.
تراجعت الليرة التركية بنسبة 0.6%، الإثنين، بعد أن حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من فرض عقوبات "قوية" على الاقتصاد التركي على خلفية عدوان أنقرة على شمال شرق سوريا.
وتراجعت الليرة إلى 5.9205 مقابل الدولار الأمريكي، في طريقها لتحقيق أقوى هبوط منذ مايو/أيار، بعد أن سجلت الأسبوع الماضي عند 5.885 مقابل الدولار الأمريكي
وانخفضت العملة التركية، التي عانت من أزمة العام الماضي دفعت الاقتصاد إلى الركود، بنحو 12% حتى الآن هذا العام، و4.8% في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري وحده.
وأثار التدخل، الذي أصبح الآن في يومه السادس، موجة إدانات دولية تشمل دعوات لفرض حظر أوسع على واردات الأسلحة من الاتحاد الأوروبي، وفي واشنطن هدد ترامب بـ"محو" اقتصاد تركيا بعقوبات.
وذكرت هيئة الإحصاء التركية اليوم أن 39 مجموعة غذائية ارتفعت أسعارها خلال الشهر الماضي من أصل 84 مجموعة غذائية تم تضمينها في مؤشرات اليوم، مقابل انخفاض 37 عنصرا واستقرار 6 عناصر دون تغيير.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى تراجع مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ تراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
وتشهد الليرة التركية تراجعات حادة منذ مطلع الشهر الجاري، بالتزامن مع إعلان أنقرة عزمها تنفيذ عملية عسكرية على شرق الفرات، ليبلغ سعر الصرف اليوم الإثنين 5.91 ليرة/دولار واحد، بحسب بيانات البنك المركزي التركي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، أن عدد القتلى في المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والجيش التركي والقوات التابعة له منذ بدء الهجوم على شمال شرق سوريا ارتفع إلى 207.
وتواصل القوات التركية عدوانها العسكري، الذي بدأته الأربعاء الماضي، على الشمال السوري، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز