للمرة الثانية.. مستشار أردوغان يرفض تخوين داود أوغلو

بولنت أرينتش أدلى بتصريحات تنافي توجه حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان للمرة الثانية

رفض بولنت أرينتش، عضو اللجنة الاستشارية العليا للرئاسة بتركيا، وصف المنشقين عن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بـ"الخونة".

ودافع أرينتش، بحسب تصريحات "يني جاغ" التركية المعارضة، عن رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، رافضا وصفهم بـ"الخونة" على خلفية انشقاقهم وآخرين عن الحزب الحاكم، بزعامة رجب طيب أردوغان.

• قيادي سابق بحزب أردوغان: داود أوغلو يستعد لانتخابات الرئاسة‎
  

وشدد على أنه "لا يمكنني أن أتحدث عمن تركوا الحزب بصفات سيئة، كما فعل أصحاب التصريحات التافهة.. لقد كنَّا معًا.. وقد كانوا معنا في جميع النجاحات، ولكنهم يريدون الآن الانفصال عنا".

وليست هذه المرة الأولى التي يدلي فيها أرينتش بتصريحات تتنافى مع اتجاه العدالة والتنمية، ورئيسه أردوغان، على الرغم من أنه يشغل حاليا منصب عضو باللجنة الاستشارية العليا للرئيس.

ففي 9 سبتمبر الجاري، خرج أرينتتش، رئيس البرلمان السابق، لينفي تهمة الإرهاب عن رئيس بلدية ماردين المعزول مع آخرين، أحمد ترك.

وفي 19 أغسطس/آب الماضي، عزلت السلطات التركية، رؤساء بلديات ديار بكر، وماردين، ووان، عدنان سلجوق مزراقلي، وأحمد ترك، وبديعة أوزغوكتشه أرطان، واستبدلتهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية، ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص.

وشغل أرينتش من قبل منصب نائب لأردوغان خلال رئاسته للوزراء، كما عُين متحدثًا باسم الحكومة، وتولى كذلك رئاسة البرلمان التركي من قبل، ثم عين مؤخرًا عضو المجلس الاستشاري لرئاسة الجمهورية.

ويوم 13 سبتمبر الجاري، أعلن داود أوغلو رفقة 3 آخرين استقالتهم من العدالة والتنمية بعد إعلان الحزب اعتزامه فصلهم منه؛ لانتقادهم لسياساته بشكل دائم.

وفي 2 سبتمبر، قررت اللجنة التنفيذية المركزية بالعدالة والتنمية، وبإجماع الآراء إرسال طلب للجنة الانضباط والتأديب من أجل فصل الرباعي أحمد داود أوغلو، وأيهان سفر أوستون، نائب الحزب السابق عن مدينة سكاريا (غرب)، أحد مؤسسي الحزب، وعبدالله باشجي، نائب الحزب السابق عن مدينة إسطنبول، وسلجوق أوزداغ.

وحتى الآن بلغ عدد المستقيلين من الحزب منذ إعلان داود أوغلو ورفاقه استقالتهم، أكثر من 30 شخصا.

تجدر الإشارة إلى أن الحزب الحاكم التركي خسر 60 ألفًا من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية مؤخرًا.