المعارضة التركية تنتقد "هوس" أردوغان بتشييد القصور الرئاسية
نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أكد أن تداعيات تشييد قصور أدروغان الجديدة ستؤثر على جميع الشرائح لا سيما المتقاعدين.
انتقد معارض تركي، اليوم الإثنين، دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى تشييد قصر رئاسي جديد ببلدة "أخلاط" التاريخية على سواحل بحيرة "فان" بولاية بتليس شرقي البلاد.
ونقلت صحيفة "جمهوريت" المعارضة، عن ولي أغا بابا، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن دعوة أردوغان لتشييد القصر ليست سوى استهزاء بالشعب التركي.
- أردوغان "ينقلب" على أتاتورك بوضع صوره على الدوائر الحكومية
- أردوغان "ينقلب" على "منقذيه" من محاولة الانقلاب
وأشار المعارض التركي، في بيان، إلى أن دعوة أردوغان تأتي في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة وتسير نحو هاوية لا يعلم أحد عاقبتها.
وأضاف أن "هناك ملايين الأتراك يعيشون تحت خط الفقر، فضلا عن ارتفاع نسب البطالة بشكل متزايد؛ فكيف يفكر أردوغان في تشييد قصور جديدة؟".
وتابع نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري: "رئيس البلاد بعيد كل البعد عن الواقع المرير الذي يعيشه المواطنون؛ فمثل هذه القرارات تأتي في وقت يحارب فيه المواطن العادي موجة الغلاء التي تشهدها البلاد في ظل أوضاع اقتصادية متردية للغاية تمر بها تركيا التي تشهد للمرة الأولى رئيسا بهذا الشكل يجري وراء هوس تشييد القصور".
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، لدى مشاركته في احتفالية ببلدة "أخلاط" لإحياء الذكرى السنوية الـ947 لمعركة "ملاذكرد" التي انتصر خلالها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية، إلى بناء قصر رئاسي جديد في المنطقة.
وأعلن أردوغان، في كلمته، أنهم يعتزمون الشروع في تشييد قصر رئاسي جديد على مساحة 5 دونمات (الدونم 1000 متر مربع).
ومن المنتظر أن يكلف القصر الجديد الذي يعتزم أردوغان تشييده، أموالا طائلة وفقا لتقديرات صحيفة "جمهوريت"، التي استندت إلى توجيه سابق للرئيس التركي، شدد خلاله على ضرورة اتسام القصور الرئاسية بالفخامة في معرض دفاعه عن التكلفة الباهظة للمجمع الرئاسي بأنقرة والذي يتكون من ألف غرفة.
وعلى الرغم من الانتقادات التي قوبل بها الصرف البذخي على غرف المجمع الرئاسي بأنقرة؛ فإن الرئيس المهووس بالقصور أعاد الكرة مرة أخرى العام الماضي، معلنا إقامة قصر رئاسي صيفي جديدة من 300 غرفة في بلدة مرمريس التابعة لمدينة موغلا جنوبي البلاد.
وانطلقت أعمال تشييد القصر الصيفي بمرمريس على أنقاض قصر يعود إلى فترة حكم الرئيس الأسبق "تورجوت أوزال"، مكون من 4 غرف"، تم هدمه دون أي مراعاة لدلالاته التاريخية.
وانتقدت المعارضة كذلك القصر الذي تم تشييده على 200 ألف متر مربع في ضاحية أنقرة التي ترى فيه دليلا جديدا على "جنون العظمة" الذي يعاني منه أردوغان.
وأكد أغا بابا، أن تداعيات تشييد القصور الجديدة ستؤثر على كل الشرائح في تركيا لا سيما المتقاعدين.
وعد المعارض التركي هوس أردوغان بالقصور، جزءا من تقمصه دور السلاطين العثمانيين ما جعله يلهث خلف رغباته التي يدفع ثمنها المواطن التركي من الأعباء التي أثقلت كاهله.
ونوه إلى أن الأجندة الخاصة بأردوغان بعيدة كل البعد عما يؤرق المواطنين في الشارع، مشيرا إلى أن الأول "نسي أو تناسى الأوضاع التي تمر بها البلاد، وبات وكل همه أن يعيش مثل السلاطين".
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز