ماكرون: مشروع أردوغان مناهض لأوروبا
الرئيس الفرنسي أكد أن بلاده لن تواصل التفاوض على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، بسبب مشروعها المناهض لأوروبا.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن بلاده لن تواصل التفاوض على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، بسبب مشروعها المناهض لأوروبا الذي يتبناه رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك خلال خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين،، خلال اجتماعهم السنوي بقصر الإليزية بالعاصمة باريس.
واستعرض ماكرون، في خطابه أمام 250 دبلوماسيا ونائبا وخبيرا في العلاقات الدولية، الخطوط العريضة للدبلوماسية الفرنسية، مركزا على مجموعة من الملفات، بينها مسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون: "لا نستطيع بناء أوروبا دون التفكير في علاقتنا مع روسيا وتركيا".
وأضاف القول: "هل نفكر اليوم أيضا بطريقة مرضية وصادقة بأنه بإمكاننا مواصلة التفاوض حول عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، في وقت يمثل فيه المشروع الذي يؤكد عليه، يوميا، الرئيس التركي وبانتظام على أنه مناهض لأوروبا، وتدابيره العادية تمضي ضد مبادئنا؟ بالتأكيد لا".
وتابع: "وهنا أيضا، علينا الخروج من النفاق لبناء حل يبدو لي أكثر فعالية وأكثر تناسقا بالنسبة لنا".
وأردف قائلا: "لذلك، نحن في حاجة إلى بناء شراكة استراتيجية وليست عضوية في الاتحاد الأوروبي، ولكن شراكة استراتيجية مع روسيا وتركيا لأنهما قوتان مهمتان لأمننا الجماعي، ويجب أن نربطهما بأوروبا، لأن تاريخ هذه الشعوب كان مع أوروبا ومعا يجب أن نبني مستقبلنا".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن أوروبا في حاجة إلى إعادة ابتكار علاقة مع تركيا تستند إلى مستوى عال من المتطلبات، لكن دون الخنوع إلى ذلك النوع من الشكاوى البيروقراطية التي اعتدنا عليها في مثل هذه المواضيع".