زعيم المعارضة التركية: أردوغان يزور التاريخ للتستر على فشله
كمال كليجدار أوغلو يقول لأردوغان: "قبل أن تتحدث عن أتاتورك عليك أولًا أن تغسل فمك وترد على الخطاب الذي أهانك فيه ترامب، وأهان تركيا".
قال زعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، إن رئيس البلاد رجب طيب أردوغان يتعمد تشويه التاريخ والحقائق من أجل التستر على فشله في إدارة شؤون البلاد، ولا سيما الملف الاقتصادي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كليجدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال اجتماع لحزبه وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الثلاثاء، ردًّا من زعيم المعارضة التركية على تصريحات لأردوغان قال فيها إن تدني نسبة التعليم في تركيا بدأ في حقبة حزب الشعب الجمهوري الذي حكم تركيا بعد إلغاء الخلافة العثمانية عام 1923.
وكان أردوغان قد قال في تصريحاته المذكورة: "من الجهل إهانة الإمبراطورية العثمانية باستمرار، والادعاء بأن نسبة التعليم في عهدها كانت متدنية".
وأضاف أردوغان قائلا: إن "التعليم لم يكن منخفضا في عهد الدولة العثمنانية، وإنما بدأ في التراجع في العهد الجمهوري بسبب (مصطفى كمال) أتاتورك (مؤسس الجمهورية التركية) الذي استبدل الحروف العربية بالحروف اللاتينية".
وردًّا على ذلك قال كليجدار أوغلو إن "مزاعم تشويه تاريخ الجمهورية التركية هو أسلوب يفتعله أردوغان لإخفاء القضايا الاقتصادية، ولن نتفاجأ إذا ما قامت السلطة الحاكمة خلال الفترة المقبلة بالتركيز على خطاب يزعم تزوير الحقائق التاريخية في العهد الجمهوري".
وتابع قائلا: "قبل أن تتحدث عن أتاتورك عليك أولًا أن تغسل فمك، وترد على الخطاب الذي أهانك فيه (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، وأهان تركيا وكرامتها وشرفها"، مضيفًا: "من أنت لتتحدث عن أتاتورك؟!".
ودأبت المعارضة التركية خلال الآونة الأخيرة على شن هجوم على نظام أردوغان لفشله في إخراج البلاد من كبوتها الاقتصادية التي تعيشها على وقع أزمة عملتها المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من رزمة إجراءات وتشريعات متخذة.
ويرى خبراء اقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة، لا سيما المحروقات، سواء في القطاع الخاص أو العام، مرجعين ذلك إلى ارتفاع نفقات الإنتاج وازدياد عجز الموازنة.
وزاد عدد العاطلين عن العمل في تركيا بمقدار مليون شخص عن العام الماضي، إذ يتجاوز عدد العاطلين الآن 4 ملايين شخص.