استجواب أمام البرلمان التركي يستنكر بذخ أردوغان
نائب حزب الشعب الجمهوري يطالب نائب أردوغان بتوضيح حقيقة المبالغ التي ينفقها القصر على المواكب الرئاسية
انتقد معارض تركي حالة الإسراف والبذخ التي يعيشها الرئيس رجب طيب أردوغان وحاشيته، رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد، ومطالبة المواطنين بالتقشف.
- صحيفتان تكشفان عن شبكة فساد لـ"نخبة أردوغان" بجامعات تركية
- إرث من فساد أردوغان.. وأكرم أوغلو يحتاج 6 مليارات دولار لإنعاش إسطنبول
جاء ذلك في استجواب قدمه ولي آغ بابا، نائب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الأربعاء، إلى البرلمان، على خلفية المبالغ الباهظة التي ينفقها المجمع الرئاسي على سيارات الحماية والمروحيات، مطالبا فؤاد أوقطاي نائب أردوغان بالرد.
وقالت صحيفة "يني جاغ" المعارضة: "إن آغ بابا في استجوابه استنكر حالة البذخ التي يعيشها رجب طيب أردوغان في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من أزمة اقتصادية طاحنة".
وأضاف المعارض أن عملية استخدام سيارات الحراسة والمروحيات وصلت لدرجة البذخ والإسراف، مطالبا نائب أردوغان بتوضيح حقيقة المبالغ التي ينفقها القصر لإمداد سيارات الحراسة والمروحيات بالوقود.
وشدد على أن الإسراف والبذخ الذي يعيش فيه أردوغان ونظامه تتواصل بشكل مخيف رغم الأزمة الاقتصادية.
الثقب الأسود
آغ بابا ذكر كذلك أن "السلطان (في إشارة لأردوغان) وحاشيته لديهم عقلية تجعلهم ينظرون للأمور بشكل بعيد عن حقائق الأوضاع على الأرض".
وأكد المعارض التركي في استجوابه أن "الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها تركيا تزداد سوءا يوما بعد يوم، ما جعل ملايين الأتراك يعيشون تحت خطي الجوع والفقر، وبدلا من أن تقل نفقات وقود سيارات الحراسة والمروحيات الخاصة بالرئاسة تزداد بشكل كبير".
انتقد آغ بابا رفع نظام أردوغان الميزانية المخصصة لرئاسة الجمهورية إلى 3 مليارات و152 مليون ليرة عام 2020، قائلا: "القصر مستمر في أداء دور الثقب الأسود في ابتلاع الضرائب في ظل الأوضاع المتردية".
ومن الأسئلة التي طرحها آغ بابا في استجوابه: كم عدد السيارة المخصصة للرئاسة، وكم منها مخصص للحراسة؟ وما المبالغ التي تدفع لشراء الوقود لسيارات الحراسة بشكل خاص؟ وهل هذه السيارات مستأجرة، وإن كانت كذلك كم المبالغ التي تدفع نظير التأجير؟
ودأب الرأي العام التركي، خلال السنوات الأخيرة، على كشف حقائق مذهلة عن فساد نظام أردوغان ورجاله، فهم من جهة يطالبون الشعب بالتقشف، ومن جهة أخرى يعيشون حياتهم أشبه بالملوك والسلاطين، وعلى رأسهم أردوغان الذي كشفت بيانات الميزانية التركية، يوم 19 مايو/أيار الماضي، إنفاقه 10 ملايين و114 ألف ليرة نحو 1.6 مليون دولار على حدائق القصر الصيفي الذي تجري أعمال إنشائه عند خليج (أوكلوك) بمنطقة (غوك أوفا) التابعة لمدينة مرمريس في ولاية موغلا جنوب غربي البلاد، وذلك خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان الماضيين.
وفي مارس/آذار الماضي صدر تقرير رقابي عن ديوان المحاسبة التركي، كشف فسادا مهولا في مختلف المؤسسات وإدارات البلديات التركية التابعة لحزب أردوغان تضمنت رشوة ومحسوبية.
وأوضح التقرير أن المجاملات ومحاباة الأصدقاء والأقارب في التوظيف تفشت في تلك المؤسسات، ورصد أشكالا من أساليب الكسب غير المشروع، ومخالفة القانون الذي تحول إلى ممارسة معتادة في البلديات.
ومطلع مايو/أيار الماضي، ذكر سعاد صاري، عضو مجلس بلدية إسطنبول عن حزب "الخير" المعارض، أن مسؤولي بلدية إسطنبول المنتمين للعدالة والتنمية ضيعوا جزءا كبيرا من الميزانية تحت بند استئجار سيارات، وهو في معرض انتقاده تقرير خاص بأنشطة البلدية خلال عام 2018.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز