تفويض برلماني مفتوح.. غطاء أردوغان لاستنزاف أفريقيا
تفويض برلماني مفتوح يحصل عليه الرئيس التركي يترك له حرية تقدير حجم القوات المرسلة إلى مالي وأفريقيا الوسطى في إطار بعثات أممية.
وكما كان متوقعا، صادق البرلمان التركي، الثلاثاء، على تمديد تفويض المشاركة في بعثة الأمم المتحدة وعملياتها بالبلدين الأفريقيين لعام إضافي.
مصادقة تضمنت موافقة على مذكرة رئاسية بشأن تمديد سلطة الحكومة بإرسال وحدات من الجيش في مهام أممية إلى البلدين، ما يعني أن عدد القوات وموعد إرسالها متروك كليا لتقدير الرئيس رجب طيب أردوغان، وفق موقع "نورديك مونيتور" السويدي.
وفي المقترح المرسل إلى البرلمان، أكد أردوغان أنه بالإضافة إلى دعم الأمم المتحدة، يعتبر الوجود العسكري التركي في أفريقيا مطلبا لسياستها الخارجية.
ولا يخفى أن أردوغان كان يبذل جهودا منذ فترة لتحسين العلاقات مع أفريقيا بالمجال العسكري، في وقت تحتفظ فيه تركيا بقوات في الصومال وليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى بيع الأسلحة لعدد من دول القارة السمراء.
ثروات أفريقيا وأسواقها
تتطلع تركيا لأسواق جديدة في أفريقيا من أجل صناعتها الدفاعية التي استثمرت فيها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
وحتى الآن، وقعت تركيا اتفاقيات ثنائية مع تنزانيا والسودان وأوغندا وبنين وكوت ديفوار (ساحل العاج)، للتعاون في الإنتاج الصناعي وشراء العتاد العسكري والدفاعي، بالإضافة إلى الدعم التقني واللوجستي، ومشاركة المعلومات والبحث في هذا الميدان، ما يفتح أسواقا جديدة أمام تكتلات أردوغان الدفاعية.
وقدمت تركيا دعما عسكريا لحكومة الوفاق الليبية السابقة، بالإضافة إلى المليشيات الموالية لها والتي انضمت للقوات ضد الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.
وأرسلت الحكومة التركية قوات إلى ليبيا ونقلت متطرفين من إدلب السورية إلى البلاد بما يتماشى مع الاتفاقية الأمنية التي وقعها أردوغان في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 مع فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الإخوانية.
وفي جولة أجراها مؤخرا إلى كل من أنجولا ونيجيريا وتوجو، ناقش أردوغان بيع المدرعات التي صنعها رجل أعمال مقرب منه وطائرات مسيرة عسكرية ينتجها صهره.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز