موقع سويدي: الشرطة التركية اعتبرت زوجة وبنات ضابط محتجز "رقيق جنس"

كشف موقع سويدي، عن أن الشرطة التركية تعاملت مع زوجة وبنات ضابط عسكري محتجز كمحظيات وغنائم حرب ورقيق جنس.
وأوضحت وثائق نشرها موقع نورديك مونيتور السويدي، أن شهادة الليفتنانت شاهين كاراتكين في المحكمة حول تعذيبه، أكدت هذه المعلومة.
ووفقًا لنص شهادة المحكمة التي أدلى بها المقدم شاهين كاراتكين، الذي كان يعمل في قسم العمليات في قيادة القوات البرية، في 5 مارس / آذار 2018، فإن الشرطة أخبرته هو وضباط الجيش المعتقلين أن زوجاتهم وبناتهم "غنائم حرب".
وقال كاراتكين، وهو يتذكر التعذيب والمعاملة السيئة التي تعرض لها على يد الشرطة عندما تم اعتقاله بتهمة التخطيط للانقلاب في 20 يوليو / تموز 2016: "كان هذا الشيء هو الأكثر إيلاما بالنسبة لي".
وقال: "نشعر بحالة من القهر عندما تسمع الشرطة التركية تقول إننا سنفعل هذا وذاك لزوجتك وبناتك.. ولا يمكنك فعل أي شيء حيال ذلك لأنك مقيد اليدين".
وكان كاراتكين واحدًا من آلاف الضباط الذين تم احتجازهم في مواقع غير رسمية، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو / تموز 2016، وتعرضوا للتعذيب لعدة أيام قبل إيداعهم السجون دون توجيه اتهامات أو إجراءات قانونية.
ويتذكر الضابط التركي المعتقل، أن اللفتنانت الجنرال حسن حسين دميرسلان، أغشي عليه عندما سمع ما قالته الشرطة عن "عبيد الجنس".
وأنشأت الشرطة ووكالة المخابرات في أنقرة العديد من مواقع التعذيب لجمع الآلاف من ضباط الجيش وإجبارهم على تجريم أنفسهم بأقوال كاذبة من أجل دعم قصة الحكومة.
وتعرض العديد من الضباط الأتراك للتعذيب الوحشي، واضطروا إلى التوقيع على محاضر معدة مكتوبة سلفا من قبل الشرطة وفقًا لتوجيهات الحكومة.
ولم يتوقف التعذيب، الذي استمر لعدة أيام، خلال الليل عندما تم إجبارهم على البقاء مستيقظين تحت أضواء كشافة عالية الطاقة. وقامت الشرطة بضربهم وركلهم في نوبات.
وقال كاراتكين إن الأطباء والممرضات الذين جلبتهم الشرطة إلى الموقع لإجراء فحوصات طبية للمعتقلين، رفضوا تسجيل الشكاوى التي قدمها المعتقلون وامتنعوا عن تسجيل علامات التعذيب على أجسادهم.
ولم تلق شكاواه آذانًا صاغية حيث وفرت حكومة أردوغان حصانة لمرتكبي التعذيب من خلال أحكام قانونية.
فقد كان مرتكبو التعذيب في تركيا يتمتعون بالحماية بموجب مرسوم حكومي أصدره الرئيس أردوغان يوفر حصانة شاملة للمسؤولين الذين شاركوا في تحقيقات الانقلاب.
حتى اليوم، لم تبدأ مقاضاة الأشخاص الذين قاموا بتعذيب المحتجزين في حجز الشرطة أو في السجون على الرغم من الشكاوى المتعددة التي قدمها الضحايا ومحاميهم.
وخلال الجلسة الأخيرة للمحاكمة الصورية في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أدين كاراتكين وحُكم عليه بالسجن المؤبد.