اليونان تحذر من طموحات تركيا النووية: تشيرنوبيل جديد وسلاح
حذرت اليونان من التهديد الذي تشكله طموحات تركيا النووية للشرق الأوسط ولشرق المتوسط، بما فيها إمكانية تطويرها سلاحا نوويا.
ومنذ 3 أسابيع، أجرى وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس مكالمة هاتفية طويلة مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، تناولت العديد من القضايا الإشكالية المتعلقة بطموحات تركيا النووية، وفق ما ذكرته صحيفة كاثيميريني اليونانية.
وبين هذه القضايا، التهديد الأمني الذي تشكله محطة أكويو النووية التركية لشرق المتوسط، في ضوء رفض أنقرة مشاركة دول العالم، المعلومات حول المحطة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المحادثة الهاتفية قوله إن ديندياس أبدى تخوفه من أن يتحول مفاعل أكويو إلى تشيرنوبيل جديد في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الصحيفة إن "اليونان تراقب عن كثب مساعي تركيا المشبوهة لبناء مفاعلات نووية".
فيما حذرت الاستخبارات اليونانية من أن هناك خطرًا آخر يتعلق ببرنامج تركيا النووي، موضحة أن "تركيا ستتمكن من خلال إنشاء المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة، من اكتساب المعرفة التكنولوجية اللازمة وإمكانية الوصول إلى المواد التي يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة نووية".
وذكر مسؤولون يونانيون تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم أن تركيا تنفذ خطة لبناء ثلاث محطات للطاقة النووية. وتقوم في الوقت نفسه بتدريب المهندسين النوويين، وتسعى للوصول إلى الموارد ذات الأغراض المزدوجة؛ المواد الانشطارية والمعدات المخصصة للاستخدام المدني والعسكري على حد سواء.
ومن بين محطات الطاقة النووية الثلاث المخطط لها، فإن المحطة الأبعد هي تلك الموجودة في أكويو، على الساحل الجنوبي الشرقي لتركيا بالقرب من مدينة مرسين. فيما يجري إنشاء والتخطيط لمحطتين في سينوب على البحر الأسود وإيغنادا في تراقيا الشرقية على البحر الأسود أيضًا بالقرب من الحدود مع بلغاريا.
وكانت تركيا وروسيا وقعتا اتفاقية تعاون لبناء محطة الطاقة عام 2010. ووضع المسؤولون حجر الأساس للمشروع عام 2018.
وتتضمن المحطة أربع وحدات، ومن المتوقع أن تولد حوالي 35 مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة سنويا لتسد حوالي 10 في المائة من احتياجات تركيا من الكهرباء.
وبدأ المسؤولون العمل في محطة أكويو للطاقة عام 2018، والتي من المقرر أن تكون أول محطة للطاقة النووية في تركيا.
ومن المقرر أن يتم تشغيلها عام 2023، في الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تركيا.
من جانب آخر، كشف النائب التركي المعارض علي ماهر بشارير، في يناير/ كانون الثاني الماضي، عن وجود تصدع في أساس أسمنتي ضمن مشروع محطة "أكويو".
وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري على تويتر، حيث نشر لقطات فيديو للتصدع المزعوم، إن مياه البحر المتوسط تتسرب إلى أساس المحطة التي تقوم ببنائها مؤسسة الطاقة النووية الروسية الحكومية روساتوم.
وحث باشارير المسؤولين على إلغاء المشروع، قائلا إنه "لا يزال هناك متسع من الوقت" للعدول عن البناء.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA==
جزيرة ام اند امز