الأسهم التركية تنال حصتها من الانتخابات الرئاسية.. تراجع وإعادة
تراجعت الأسهم التركية اليوم الإثنين في وقت تتجه فيه الانتخابات الرئاسية صوب جولة إعادة على ما يبدو وتقدم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم التركية أكثر من 6 بالمئة عند الفتح، مما أدى إلى وقف التداول في البورصة قبل أن يعوض بعض خسائره ويجري تداوله بانخفاض 2.9 بالمئة بحلول الساعة 0857 بتوقيت غرينتش.
وتراجع مؤشر المصارف الفرعي 9.10 بالمئة ليقود خسائر المؤشر الرئيسي.
- الانتخابات التركية.. الليرة تسدد فاتورة الإعادة
- "المرونة المناخية" سلاح ردع لمجاعة عالمية محتملة (تحقيق)
وهبط سهم بنك جرانتي إلى ما يصل إلى عشرة بالمئة في التداولات الصباحية، كما انخفض سهم بنك يابي كريدي 9.97 بالمئة.
وكانت أسهم شركات أملاك كونوت العقارية، وكارديمير لصناعة الصلب، وكوزا ألتين لتعدين الذهب، وأسيلسان الدفاعية، من بين الأفضل أداء على المؤشر الرئيسي وارتفعت ما بين 5.5 و9.9 بالمئة.
نتائج الانتخابات التركية
وتتجه تركيا فيما يبدو نحو جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بعد أن تقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه المعارض كمال كليجدار أوغلو في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، على الرغم من إخفاقه في تحقيق الأغلبية اللازمة لإعلان فوزه في الجولة الأولى وتمديد حكمه البالغ 20 عاما.
ولم يحصل أردوغان ولا منافسه على نسبة 50% من الأصوات اللازمة لتجنب إجراء جولة إعادة في 28 مايو/أيار في انتخابات يُنظر لها على أنها اختبار لحكم أردوغان.
وحث كليجدار أوغلو، الذي قال إنه سيفوز على أردوغان إذا أجريت جولة إعادة، أنصاره على التحلي بالصبر.
لكن أردوغان حقق نتائج أفضل من توقعات استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، وبدا واثقا في كلمة ألقاها لأنصاره المبتهجين الذين لوحوا بالأعلام.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه مع فرز نحو 97% من الأصوات، يتقدم أردوغان بنسبة 49.39% من الأصوات بينما حصل كليجدار أوغلو على 44.92%.
وتوقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات سباقا انتخابيا متقارب النتائج، لكن مع تقدم طفيف لكليجدار أوغلو الذي يرأس تحالفا من 6 أحزاب. وتوقع استطلاعان للرأي يوم الجمعة أن يحصل كليجدار أوغلو على أكثر من 50% من الأصوات.
واختيار رئيس البلاد هو أحد أهم القرارات السياسية في تاريخ تركيا الحديثة الممتد لمئة عام، كما سيتردد صداه خارج الحدود التركية.
ونجح أردوغان في تحويل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى طرف فاعل على الصعيد العالمي وأقام مشروعات عملاقة بها لمواكبة العصر مثل الجسور والمستشفيات والمطارات الجديدة وأسس صناعات عسكرية.